بدأت «دبلوماسية القنصليات» للمملكة تؤتي أكلها مع ارتفاع عدد الدول التي افتتحت أو أعلنت عزمها فتح قنصلية عامة بمدن الصحراء وتنوعها الجغرافي. وبعد أن كان الأمر يقتصر في البداية على الدول الإفريقية ولاحقا الدول العربية، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الثلاثاء الماضي عن قرار جمهورية هايتي إحدى بلدان البحر الكاريبي التي تعد أقدم جمهورية سوداء في العالم وثاني الدول المستقلة في نصف الكرة الغربي منذ العام 1804، عن فتح قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة، لتكون بذلك أول بلد غير عربي وغير إفريقي يخطو هذه الخطوة الهامة التي تضيق الخناق على الجبهة الانفصالية وداعمتها الجزائر بفتح قنصلية بالصحراء المغربية.
ومن جهة أخرى أبلغ الملك البحريني الملك محمد السادس، في اتصال هاتفي، قرار مملكة البحرين بفتح قنصلية عامة لها بمدينة العيون المغربية، وأن يتم التنسيق بشأنها بين وزارتي الخارجية في البلدين.
ومن المنتظر أن يتم افتتاح قنصلية جمهورية هايتي إلى جانب قنصلية المملكة الأردنية والبحرينية في غضون الأيام المقبلة لترتفع بذلك عدد القنصليات العامة بالأقاليم الجنوبية إلى 19 قنصلية، 11 منها بالعيون و8 بالداخلة، ويتعلق الأمر بوركينافاسو وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية وغامبيا وغينيا وجيبوتي وليبريا، وكوت ديفوار، جزر القمر، الغابون، ساو تومي وبرنسيبي، جمهورية إفريقيا الوسطى وبورندي والإمارات والأردن وهايتي والبحرين و زامبيا ومملكة إسواتيني.
ومن المرتقب أن تقبل دول صديقة أخرى على فتح تمثيليات دبلوماسية في الصحراء المغربية في الأيام القليلة المقبلة، أبرزها من داخل مجلس التعاون الخليجي.