خالف وحيد خليلوزيتش التوقعات بشأن تشكيلته الرسمية التي اعتمدها في مبارتي إفريقيا الوسطى برسم الجولتين الثالثة والرابعة من إقصائيات كأس إفريقيا للأمم 2022، واعتمد على لاعبين غير الذين شاركوا في المباريات الإعدادية ورسم لهم خطة غير التي شاهدها المغاربة واعتادوها مع المنتخب. شارك وحيد في المباراة الأولى بتشكيلة كان حارسها ياسين بونو وفي قلب الدفاع سامي ماي وزهير فضال وفي مركز الظهير الأيمن شارك نصير المزراوي أن غانم سايس الذي لا يجيد غير المهام الدفاعية فقد شارك في مركز الظهير الأيسر، وفي وسط الميدان كان الازدحام وتداخل المراكز والاختصاصات حاضرا حيث اعتمد على عادل تاعرابت وسفيان أمرابط وحكيم زياش فيما كان أيمن برقوق وأشرف حكيمي في مركز الجناح ويوسف العربي مهاجما. وفي مباراة الإياب التي جرت في الكاميرون غير قليلا في التشكيلة مع الاحتفاظ بنفس الطريقة، حيث أشرك نايف أكرد مكان زهير فضال وعصام الشباك مكان نصير المزراوي ويوسف النصيري مكان يوسف العربي، وظهر المنتخب مجددا بنفس الأداء الباهت والعشوائية في التمركز. حكيمي لم يعد يعرف هل هو ظهير أيسر أم جناح أم مهاجم أم لاعب وسط وكذلك الحال بالنسبة لأيمن برقوق الذي كان يجد نفسه مجبرا على الاستجابة لميوله إلى مركزه في وسط الميدان فيعود ليزاحم تاعرابت ولولا التفوق الواضح لحكيم زياش تقينا وذهنيا لأضل الطريق في الوسط المبني بعشوائية غير مفهومة من وحيد خليلوزيتش. في وقت كان يواجه فيه المنتخب الوطني خصما ضعيفا جدا خاصة في الناحية الدفاعية حيث كان يركن إلى الوراء بدون تنشيط إذ يبقى لاعبوه ثابتين بدون حركة مشوشة على هجوم المنتخب، كان خليلوزيتش حذرا أكثر من اللازم وما رباعية المباراة الأولى سوى من المجهود الفردي لقلة من اللاعبين، فأمام تكتل دفاعي وطول قامة لاعبي إفريقيا الوسطى كانت لمدرب المنتخب الوطني الكثير من الاختيارات في الاحتياط لكنه فضل اعتماد آخرين لا يقدمون أي حلول جديدة. رغم أن المنتخب الوطني اقترب كثيرا من التأهل إلى "كان 2022" إلا أن الأداء الذي ظهر به أمام إفريقا الوسطى في مبارتين رسميتين لا بد وأن يؤخذ بعين الاعتبار لتدارك الموقف قبل مواجهة منتخبات قوية.