اقتربت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في صفوف الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب من 1000 إصابة وذلك بعد إصابة أزيد من 200 ممرضا خلال الأسبوعين الماضيين. وتأثر رجال ونساء قطاع الصحة بشكل كبير من جائحة كورونا، حيث خطفت هذه الأخيرة أرواح عدد كبير من الممرضين والأطباء. وأعلنت حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب عن خوض وقفة احتجاجية وطنية أمام مقر وزارة الصحة بالرباط، شهر نونبر المقبل، مشيفة في بلاغ لها أن :"جائحة كوفيد 19 مع ما رافقها من تضحيات وإكراهات جمة، لم تعر فقط على مكامن الخلل في المنظومة الصحية بالبلاد والعشوائية التي شهدها تسيير القطاع منذ سنين عديدة". وأكدت الحركة أن الجائحة "كشفت الدور الفعال الذي تلعبه الأطر الصحية وخاصة التمريضية منها في النهوض بالقطاع وتقديم خدمات صحية رغم النقص الحاد في الموارد البشرية واللوجستيكية وكذا غياب الحماية القانونية و التعويضات المستحقة". وأبرزت حركة الممرضين، أنه "بالرغم من هذا الشلل الملحوظ، ما زال الممرض وتقني الصحة المغربي بكل عزيمة وإصرار، يقاوم من أجل مستقبل صحي مشرق للبلاد"، مفيدة، أن "الوثيرة المرتفعة للإصابات (أزيد من 200 إصابة خلال أسبوعين) والأرقام المهولة للإصابات في صفوف الممرضين وتقنيي الصحة بفيروس كورونا المستجد والتي قاربت ألف (1000) إصابة كإحصاء ومجهود قامت به الحركة لحصر العدد الذي تتكتم الوزارة عنه، لخير دليل على التجند وقمة المهنية والرقي الذي انخرطت به هذه الفئة لمواجهة ومكافحة الجائحة، التي راح ضحيتها أكثر من 10 ممرضين مغاربة تأكيدا لكل معاني التضحية ونكران الذات". وشددت حركة الممرضين على أنه "في الوقت الذي تلقى فيه موظفو العديد من القطاعات بالبلاد تحفيزات مادية ومعنوية اعترافا بمجهوداتهم خلال الجائحة، لا زالت الوزارة الوصية تتهرب من إنصاف الممرضين وذلك من خلال عدم تفعيل تعويض منصف وعادل عن الأخطار المهنية، باعتبارهم الخط الأول في كل مستويات الخريطة الصحية بالبلاد بالإضافة للمطالب الخمس الأخرى في الحوار القطاعي الذي دام لأزيد من سنتين منذ بدايته دون مواصلة و تفعيل المخرجات".