في ظل ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19 في صفوف الممرضين، وتقنيي الصحة، دعت "حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب"، اليوم الأحد، كافة الممرضين إلى خوض وقفة احتجاجية وطنية أمام مقر وزارة الصحة في الرباط، في شهر نونبر المقبل. وهددت "حركة الممرضين وتقنيي الصحة" وزارة الصحة بخوض إضراب عن العمل، مرتقب في المقبل من الأيام، مبرزة أنه " سيعري جليا ما غطاه الممرض خلال الجائحة من التضحيات". وأوضحت الحركة المذكورة، عبر بلاغ لها، أنه "في مختلف الفترات، سواء كانت في الذروة، وأحلك الأزمات، أو في عز أفضل الأوقات، كان الممرض المغربي دائماً، ولا زال حاضرا بقوة ليجسد كل معاني التضحية، والوفاء للوطن ، ولم يبخل يوما في تأدية الواجب الإنساني قبل المهني، مهما كانت الظروف، ومهما كبرت العقبات". وأكد المصدر نفسه أن "جائحة كوفيد 19 مع ما رافقها من تضحيات، وإكراهات جمّة، لم تعر فقط عن مكامن الخلل في المنظومة الصحية في البلاد، والعشوائية، التي شهدها تسيير القطاع منذ سنين عديدة، بل وكذلك كشفت عن الدور الفعال، الذي تؤديه الأطر الصحية، خصوصا التمريضية منها في النهوض بالقطاع، وتقديم خدمات صحية". وشدد المصدر نفسه على أن "عدد الإصابات بفيروس كورونا، في صفوف الممرضين، وتقنيي الصحة يقارب الألف، كإحصاء ومجهود قامت به الحركة لحصر العدد، الذي تتكتم الوزارة عنه، وفي المقابل سجلت أكثر من 10 وفيات في صفوف ممرضين مغاربة جراء الفيروس"، وتطالب الحركة المذكورة بالإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية، بالإضافة إلى إنصاف كل ضحايا مرسوم 2.17.535 بأثر رجعي منذ صدوره، عام 2017، (الممرضون المساعدون، والممرضون المجازون ذوو تكوين سنتين، والممرضون المجازون ذوو تكوين ثلاث سنوات، وخريجو السلك الثاني، وسلك الماستر في البيداغوجية التمريضية)، وتوظيف جميع الخريجين المعطلين دون تعاقد، فضلا عن إحداث هيأة وطنية، وإخراج مصنف المهن والكفاءات، وتحسين شروط الترقي.