أعلنت شركة الانترنت العملاقة عالميا "ياهو" عن نجاح قراصنة تقف وراءهم دولة ما بقرصنة نصف مليار حساب بريدي إلكتروني لمختلف الزبائن في العالم. وتعرض مواطنو مختلف دول العالم لهذه القرصنة ومن هؤلاء الزبائن هناك الكثير من المغاربة. وأخبرت ياهو أمس الخميس وسائل الإعلام والزبناء بأن حساباتهم البريدية قد تعرضت للقرصنة منذ سنة 2014 في ظروف غامضة حتى الآن، وإن كانت عدد من المعطيات تشير الى وقوف هيئة مدعمة من دولة كبرى وراء هذه العملية. وأرسلت ياهو رسائل إلى زبنائها الذين يعتقد أن حساباتهم تعرضت للقرصنة. وأكدت ياهو أن المعطيات البنكية لم يتم السطو عليها، ولكن باقي المعطيات قد تكون الجهة التي نفذت عملية القرصنة قد استحوذت عليها، ويتعلق الأمر بكلمة السر وبيانات عن الحياة الشخصية. وتعتبر شركة ياهو من المواقع التي تحقق أعلى نسبة من الزيارات في العالم، فهي ضمن العشر الأوائل رغم أنها فقدت الكثير من انتشارها بعد ظهور فايسبوك وجوجل. ومازال يستعمل مئات الملايين من الناس الحسابات البريدية المرتبطة بهذه الشركة. ويقدر عدد الناس الذين يمتلكون حسابات بريدية في ياهو بمليار حساب. ويعتبر المغاربة من أكثر مستعملي ياهو لأنه الوحيد الذي كان يقدم نسبة هامة من التخزين، ورغم استعمال الكثيرين شركات جديدة مثل غوغل، يستمر ياهو رئيسيا في حسابات المغاربة. وعندما تقع عمليات قرصنة من هذا النوع، يتم عرض كلمات المرور للبيع في سرية تامة في بعض مواقع الإنترنت. ويتقدم نوعان من الجهات لشراء كلمات المرور، كعصابات الإجرام المنظم التي ترغب في الحصول على أكبر نسبة من البيانات الشخصية للناس أو الشركات لتنفيذ عمليات سطو على حساباتهم البنكية أو توظيف هذه البيانات في عمليات النصب. ويستبعد تضرر المغاربة كثيرا من هذه العملية لأن مازالت بطائق الائتمان محدودة، ولا يتم تحويل الأموال من حسابات مغاربة إلى الخارج.