فتحت المفتشية العامة لوزارة الداخلية، تحقيقا عاجلا حول خروقات متعلقة بمجال التعمير في مدينة الفنيدق، على إثر الزيارة التفقدية التي قام بها الملك محمد السادس إلى المنطقة. ويعرف قسم التعمير بجماعة الفنيدق "حالة طوارئ استثنائية"، حيث استشعر موظفون جماعيون خطر التحقيق في هذه الخروقات التي تهم "ظهور بنايات عشوائية ولا تحترم القوانين المنظمة لمجال البناء ببعض الأحياء"، وخاصة وجود بناية شاهقة مطلة على البحر بمدخل مدينة سبتة السليبة أثارت غضب الملك محمد السادس بعد قيامه بجولة صباحية بالمنطقة، حسب ما أوردته "بريس تطوان"، اليوم الأربعاء. وكان عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية قد استدعى مساء الاثنين كل من محمد امهيدية الوالي الحالي لجهة طنجةتطوانالحسيمة والوالي السبق محمد اليعقوبي وعامل عمالة المضيقالفنيدق ياسين جاري للبحث في الظروف المحيطة بهذه البناية وفتح ملفات أخرى تهم انتشار البناء العشوائي بالمنطقة. ومن المتوقع أن يكشف التحقيق عن معلومات خطيرة قد تعصف برؤوس مجموعة من المسؤولين على تدبير قطاع التعمير بالمنطقة. وأشار مجموعة من الفاعلون المدنيون بمدينة الفنيدق في تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي أن البناية الشاهقة التي أثارت غضب الملك محمد السادس تشكل فقط "الشجرة التي تخفي غابة البناء العشوائي" الذي استشرى بالمنطقة في السنوات الماضية والذي ساهم فيه، حسب زعمهم "مجموعة من المسؤولين الترابيين بوزارة الداخلية إضافة إلى تواطؤ منتخبين بالجماعة الترابية طيلة العقد الماضي".