قررت السلطات المغربية تقييد حركة السفر من مدينة طنجة شمال المملكة خلال عطلة عيد الأضحى، وسط مخاوف من انتشار وباء كوفيد-19 بسبب التنقلات المكثفة التي يشهدها هذا العيد عادة. وقالت نقابة رجال الأعمال في بيان الخميس إن "والي طنجة أعلن في اجتماع مع الفاعلين الاقتصاديين بالمدينة، أن السفر خارجها ممنوع تماما خلال عطلة عيد الأضحى". وأضافت أنه طلب من الشركات العاملة بالمدينة عدم منح أي رخص استثنائية تسمح لعمالها بالسفر خلال فترة العيد. وكانت السلطات أعلنت منتصف تموز/يوليو إعادة فرض حجر صحي على طنجة، ثاني قطب اقتصادي بالبلاد، عقب ظهور بؤر وبائية. لكن الإغلاق اقتصر لاحقا على بعض أحيائها، مع استئناف رحلات القطارات منها وإليها. وتضم جهة طنجة أكبر عدد من الحالات النشطة للمصابين بمرض كوفيد-19، والذي أصاب حتى الآن قرابة 18 ألف شخص في المغرب، توفي 285 منهم. ورفعت السلطات ابتداء من الاثنين الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العمومي بين المدن من 50 إلى 75 بالمئة، بموجب المرحلة الثالثة لتخفيف الإغلاق الصحي. لكن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني دعا في نفس الوقت إلى "الحد من التنقل غير الضروري خلال مناسبة عيد الأضحى للتقليل من الازدحام الذي من شأنه أن يتسبب في انتقال العدوى". وتشهد عطلة العيد، المرتقب في المغرب في 31 تموز/يوليو، عادة حركة مكثفة للمسافرين والتجمعات العائلية. وبدأ تخفيف الحجر الصحي، الذي فرض في 20 آذار/مارس، مطلع حزيران/يونيو. بينما يستمر حال الطوارئ الصحية حتى 10 آب/أغسطس، مع إلزامية وضع الكمامات الواقية تحت طائلة عقوبات. وحذرت السلطات في الفترة الأخيرة من التراخي في الالتزام بإجراءات الوقاية، خصوصا في الفضاءات المهنية، مؤكدة على إعادة إغلاق أية منطقة أو حي أو وحدة إنتاجية لا تحترم الإجراءات الوقائية. وأعلنت النيابة العامة الأربعاء ملاحقة مسؤولين عن وحدات لتعليب الفواكه الحمراء في حقول غرب البلاد "بشبهة الإخلال بالتدابير الوقائية"، على خلفية بؤرة لمرض كوفيد-19 وسط عاملات في تلك الحقول أواخر حزيران/يونيو. وتسببت تلك البؤرة في إغلاق مدن وقرى بالمنطقة، كما أغلقت أحياء في مدينة آسفي (جنوب غرب) بسبب بؤرة في مصانع لتعليب السمك.