كشف عبد الإله كحلون، المدير الطبي للمستشفى الميداني بالغابة الديبلوماسية بطنجة، أمس الإثنين، عن الحالة الصحية للمصابين بفيروس كورونا الذين يتابعون العلاج داخل هذه المنشأة وتحدث عن الحالة الوبائية في المدينة التي تثير المخاوف بعد تسارع وتيرة العدوى وارتفاع الوفيات. وقال كحلون في مداخلة له بثتها قناة "ميدي 1" إن الحالات التي توجد بداخل المستشفى هي في حدود 450 وأوضح أن 70 في المئة منها بدون أعراض فيما 30 في المئة تظهر عليها أعراض فيروس كورونا المستجد متفاوتة الخطورة، وسجل تزايدا ملاحظا في عدد الحالات الصعبة مقارنة بالأشهر السابقة. مدير المستشفى الميداني اعترف بصعوبة معرفة السبب المباشر في ارتفاع عدد الحالات الخطيرة وتسارع وتيرة انتشار الفيروس في مدينة طنجة، وقال إن علامة الاستفهام مطروحة حول الحالات الخطيرة التي أصبحت تدخل المستشفيات فقد يكون السبب هو طفرة في الفيروس أو متعلق بالجينات البشرية، وفق ما صرح به. ثم أكد أن الإصابات الجديدة التي أصبحت تسجل في مدينة طنجة لا تشبه الإصابات السابقة التي كانت تسجل منذ دخول الفيروس إلى المملكة وإلى حدود شهر ماي، وأوضح أن الحالات الجديدة أصبحت تلج المستشفى وتظهر عليها أعراض مثل القيء والدوار والغثيان والسعال والحرارة المرتفعة للجسم بالإضافة إلى الإسهال والشعور بالعياء، وأشار إلى أن هذه الأعراض كانت نادرة في الفترة السابقة. ولفت عبد الإله كحلون بأن العيادات الطبية في مدينة طنجة مليئة بالحالات التي تعاني من أعراض فيروس كورونا المستجد ومنها حالات خطيرة، قال إنهم لا يجدون كيف يجرون التحاليل المخبرية للتأكد من الإصابة بالعدوى، وأضاف أنه في يوم السبت ظهرت ما يقارب 500 حالة في مدينة طنجة شبه مؤكد حملها للفيروس كانت في حاجة فقط للإختبار لتحديدها بدقة. والخطير في الأمر أن مدير المستشفى الميداني أكد أن هذه الحالات التي تقدر بالمئات بقيت بدون اختبار وواصلت حياتها اليومية تنتقل في وسائل النقل العمومي في طنجة ومنها من ذهب إلى العمل ومن وجد صعوبة في الالتحاق بالعمل بسبب المرض فإنه يتواجد وسط عائلته الصغيرة أو الكبيرة. عن هذه الحالات شبه المؤكدة يقول كحلون إنها ستسبب مشكلة لأنها تتجول في المدينة دون تلقي العلاج، وإن أغلبهم أعراض المرض بادية عليهم خاصة ضيق التنفس ومن بينهم شباب في سن صغيرة.