يدخل المغرب رسميا مرحلة رابعة من الطوارئ الصحية، بعدا تقرر اليوم رسميا تمديدها إلى غاية 10 يوليوز المقبل مع تخفيف في إجراءات الحجر المنزلي. وشكلت أنباء التمديد مادة دسمة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت الكثير من الجدل منذ أيام وطفق الجميع يسأل عن مدة التمديد وتكهنات رفع الحجر وطريقة الخروج منه.
ومع بروز الكثير من المقارنات بين المغرب ودول أخرى تتجاوز المملكة بعشرات الالاف من الإصابات كإسبانيا التي شرعت قبل شهر في تخفيف القيود على مراحل قفز سؤال إلى ذهن المراقبين.
هل يمكن أن ينهج المغرب مثل خطة إسبانيا رغم الاختلاف في عدد المصابين بفيروس كورونا؟
بعد أكثر من سبعة أسابيع من الإغلاق التام بسبب فيروس كورونا المستجد، الذي أصاب حتى مساء اليوم أكثر من 289 ألف مواطن إسباني وفتك بأكثر من 27 ألف، شرعت إسبانيا في 11 ماي الماضي في تخفيف القيود في مرحلة أولى ، شملت بعض الأقاليم الأقل إصابة بفيروس كورونا ، حيث سُمح للناس بالخروج للمشي والتنزه وفتحت المتاجر واستأنفت بعض المقاولت انشطتها.
أما المرحلة الثانية من التخفيف فقد بدأت في فاتح يونيو 2020، وتستمر إلى نهايته.وتفتح خلالها أحواض السباحة ومراكز التسوق في مناطق جديدة من البلاد. لكن مدينتي مدريد وبرشلونة، الأكثر تضررا من الوباء، ستبقيان ضمن المرحلة الأولى مع تدابير مشددة أكثر.
وسيُسمح لمناطق جديدة في البلاد بأنشطة كانت ممنوعة في المرحلة الأولى ، ورغم ذلك فإن فتح احوضا السباحة مثلا سيكون أمام عدد محدود من الناس، إضافة إلى الشواطئ التي سيتعيّن على مرتاديها الحفاظ على التباعد الاجتماعي لمسافة مترين.
وستشهد بعض المناطق كذلك إعادة فتح قاعات السينما والمسارح لكن بثلث طاقتها.
وسيُسمح أيضا بإعادة فتح مراكز التسوق لكن بنسبة 40 بالمئة فقط من طاقتها الاستيعابية، وسيكون بإمكان المطاعم خدمة الزبائن في الأماكن المغلقة.
ومع ذلك، سيظل ثلث سكان إسبانيا في المنطقتين الأكثر تضررا، في مدريد وبرشلونة، يعيشون في ظل المرحلة الأولى.
ويمكن أن تنجخ هذه الخطة في المغرب للخروج التدريجي من الحجر ، خاصة وأن نصف جهات المملكة وفق معطيات وزارة الصحة اليوم لم تسجل فيها إصابات كما أن عشرات المدن والأقاليم خالي من الفيروس.