أصبحت مادة “الكينين” مثار اهتمام وجدل على مواقع التواصل الاجتماعي حاليا، وذلك لاحتمالية أن تستعمل كلقاح فعال ضد فيروس “كورونا” المستجد، وتكون سببا في تخليص البشرية من الوباء العالمي. ويتم استخراج “الكينين” من لحاء شجرة عتيقة مهددة بالانقراض يبلغ طولها 15 مترا وموطنها الأصلي سفوح جبال الإنديز في بيرو، هي ” سينشونا أوفيسيناليس”. وبحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، فإن مادة “الكينين” أول عقار لعلاج مرض الملاريا في العالم، والذي أثبت فعاليته منذ مئات السنين، واكتشف للمرة الأولى في القرن ال17، عندما نجح في شفاء كونتيسة تشينتشون الإسبانية، زوجة حاكم بيرو، التي كانت تعاني من حمى وارتجاف وهما من أبرز أعراض الملاريا. وبعد تناول الكونتيسة توليفة أعدها الكهنة اليسوعيون من لحاء شجرة ” سينشونا أوفيسيناليس” مع قرنفل وبعض النباتات المجففة استردت عافيتها وأصبحت الشجرة من وقتها شعارا وطنيا لبيرو والإكوادور. It is known since pre-Hispanic times ” the tree of the quina”…Cinchona officinalis..considered the National tree of Peru….The Incas used the bark of this Rubiaceae species in the treatment of infectious diseases..that is why it is included in our Peruvian National emblem.. pic.twitter.com/xLYkHD70TS — Gaby Chavez Descalzi (@gabychavezd1) April 25, 2020 كما ساهمت مادة “الكينين” في علاج الملك لويس الرابع عشر في فرنيا من نوبات الحمى، وأجرى طبيب البابا في روما تجارب عن مسحوق الكينين ووزعة الكهنة اليسوعيون على الجمهور مجانا. وفي عام 1677، أدرجت كلية الأطباء الملكية لحاء الكينا في دستور الأدوية البريطاني كعقار رسمي. ويتردد أن مادة “الكينين” المستخلصة من لحاء شجرة “سينشونا أوفيسيناليس” تقتل الطفيلي المسبب للملاريا.