تحقيق أرقام قياسية في حالات التعافي، وتقلص عدد الإصابات الجديدة، وانحصار البؤر.. كلها مؤشرات تؤكد على أن خروج المغاربة من الحجر الصحي بات وشيكا، غير أن الخبراء ينبهون إلى عدم إمكانية الحديث عن تحكم المنظومة النهائي في الوباء، مما يملي تفاؤلا حذرا في التعامل مع ما ستحمله المرحلة المقبلة من معركة المملكة ضد كورونا. في هذا السياق، أكد وزير الداخلية، عبد الوافي الفتيت، في مجلس المستشارين، ألا مجال للحديث عن رفع تدابير حالة الطوارئ الصحية قبل العاشر من يونيو الجاري، رغم مجموعة من الإجراءات المتخذة، داعيا المواطنين إلى التقيد الصارم بالتدابير الاحترازية المعمول بها في انتظار القرارات المدروسة. واعتبر عبد الكريم مزيان بلفقيه، رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض في وزارة الصحة، أن الوضعية الوبائية ببلادنا إيجابية جدا، مما سيمنح الدخول في المرحلة القادمة، وهي مرحلة الرفع أو التخفيف من تدابير الحجر الصحي بكثير من الأريحية. وأوضح بلفقيه، حسب ما أوردته “العلم”، أن الوزارة كانت قد وضعت قائمة الأولويات من أجل هذا الرفع، كان من بينها أن تكون نسبة التكاثر منخفضة وهو ما تحقق، وكذلك قدرة الاختبارات جد مرتفعة، مؤكدا على الدور الايجابي الذي سيلعبه تطبيق “وقايتنا”، الذي أطلقته الوزارة في تحديد لائحة المخالطين ما يمهد لظروف جد حسنة للخروج من الحجر، وفق شروط معينة.