في رسالة تحمل أكثر من دلالة وأكثر من معنى، ظهر الملك محمد السادس من جديد مرتديا الكمامة الطبية الواقية، مطلع هذا الأسبوع، خلال حلوله بضريح محمد الخامس بمسجد حسان بالرباط، للترحم على روح جده محمد الخامس، بمناسبة حلول العاشر من رمضان الأبرك. وخلفت صورة الملك محمد السادس وهو يرتدي الكمامة، وإلى جانبه ولي العهد الأمير الحسن وشقيقه الأمير رشيد والأمير إسماعيل و4 أمراء آخرين من أبناء عماته، متابعة كبيرة من طرف المغاربة، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأنها تحمل إشارات قوية، تتجلى في التزام أعلى سلطة في البلاد بتعليمات وزارة الصحة حول ضرورة ارتداء الكمامات الطبية، والالتزام بمسافة الأمان، حيث حرصوا على التباعد خلال زيارتهم لقبر محمد الخامس. وتعد هذه المرة الثانية التي يظهر فيها الملك محمد السادس أمام الرأي العام مرتديا الكمامة، حيث كان أول ظهور له ب”كمامة كورونا” يوم تعيينه، بالقصر الملكي بالدار البيضاء يوم 7 أبريل الماضي، للوزير الجديد للثقافة والشباب والرياضة عثمان الفردوس، وسعيد أمزازي بعدما أضيفت له مسؤولية الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى مهامه السابقة كوزير للتربية الوطنية. وإضافة إلى هاتين المناسبتين الرسميتين، ظهر الملك كذلك وهو يضع الكمامة على وجهه في جولة على متن سيارته الخاصة وهو يتجول في الأيام الأولى من شهر رمضان ببعض شوارع مدينة الرباط. وفي سياق متصل منحت مجموعة “المدى”، التي يعتبر الملك محمد السادس كبير المساهمين فيها مليون كمامة من نوع FFP2 للعاملين في قطاع الصحة المتواجدين في الخطوط الأمامية لمحاربة فيروس كورونا المستجد، بعدما سبق وأن تبرعت ذات المجموعة بملياري درهم لصندوق تدبير جائحة “كورونا”. مجموعة “المدى”، المعروفة إعلاميا ب “الهولدينغ الملكي” أصدرت بلاغا قالت فيه إن “هذه الكمامات مُوصى بها للاستعمال الطبي وتُمكن من ضمان حماية الأطقم الطبية التي تكون على اتصال مباشر مع المرضى المُصابين”. وجرى منح هذه الكمامات، التي تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدراهم، ابتداءً من الثلاثاء 5 ماي لوزارة الصحة، لتعمل على توزيعها على حوالي 50 مركزاً استشفائياً يستقبل مرضى كوفيد-19 حسب الاحتياجات الخاصة لكل جهة. وذكرت المجموعة، أن هذا العمل دليل على تضامنها مع مهنيي الصحة الذين يضحون يومياً من أجل علاج المرضى المصابين بكوفيد-19. وعبر هذا التبرع، تُساهم مؤسسة “المدى”، وفق البلاغ الصحافي، في تعزيز ودعم المجهود الجماعي ومسلسل التضامن الوطني لمكافحة جائحة فيروس كورونا.