جددت الولاياتالمتحدةالأمريكية، اليوم الثلاثاء، دعمها لمقترح المغرب القاضي بمنح الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء تحت السيادة المغربية، داعية في نفس الوقت جميع الأطراف إلى الدخول في حوار من أجل إنهاء هذا الصراع المفتعل حول مغربية الصحراء. وجاء ذلك، في تصريحات لمساعد كاتب الدولة الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، بالجزائر، قائلا "لقد ظلت سياسة الولاياتالمتحدة حول قضية الصحراء المغربية ثابتة لسنوات طويلة. حيث أننا نستمر في دعم المفاوضات التي تجريها الأممالمتحدة، من أجل التوصل إلى حل عادل و مستديم وبموافقة الطرفين، بما في ذلك عمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء".
وأكد " بلينكن " نواصل دعمنا لمسار الأممالمتحدة الرامي إلى ايجاد حل عادل و مستديم يوافق عليه الجانبان لهذا النزاع المفتعل. كما ندعم جهود كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالصحراء لتحقيق تقدم في هذا المسار". واعتبر "أن خطة الحكم الذاتي المغربية تمثل أحد الحلول لمعالجة هذه القضية. ونجادل بأنها خطة جادة وحقيقية وذات مصداقية". كما أضاف يقول " نأمل أن يباشر الطرفان (المغرب و جبهة البوليساريو) حوارا بإرادة صادقة بهدف تسجيل تقدم نحو تسوية لهذا النزاع". من جهة أخرى أوضح ذات المسؤول أن بلده يدعم عودة أعضاء البعثة الأممية بالصحراء المغربية (المينورسو)، قائلا "نؤيد عودة مجموعة "المينورسو"، علما أن 25 عضوا منها عادوا فيما ينتظر التحاق البقية من أجل استئناف العمل خلال الأسابيع القادمة". واستعاد المغرب صحراءه العام 1975 بعد رحيل المستعمر الإسباني. وتسعى جبهة بوليساريو مدعومة من الجزائر إلى انفصال هذه المنطقة عن المغرب، في حين تقترح الرباط "حكما ذاتيا واسعا" تحت سيادتها.
ويضع المغرب قضية الصحراء على رأس أولوياته في الحراك الدبلوماسي ورفض الانضمام للاتحاد الإفريقي بعد أن اعتمد الاتحاد بوليساريو عضوا فيه. وأكد الملك محمد السادس في نونبر 2014، أن الصحراء المغربية ستظل تحت السيادة المغربية "إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها"، مؤكدا أن "مبادرة الحكم الذاتي هي أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب" لحل هذا النزاع.