جددت الولاياتالمتحدةالأمريكية، السبت، دعمها لمقترح المغرب القاضي بمنح الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء تحت السيادة المغربية، محذرة في نفس الوقت جبهة "البوليساريو"، من القيام بأي استفزازات قد تزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة. وجاء ذلك، في حوار مطول مع جون كيربي، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العلاقات العامة والناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، حول السياسة الأمريكية الخارجية تجاه منطقتي الشرق الأوسط وشمال افريقيا مع "القدس العربي"، قائلا "لقد ظلت سياسة الولاياتالمتحدة حول قضية الصحراء المغربية ثابتة لسنوات طويلة. حيث أننا نستمر في دعم المفاوضات التي تجريها الأممالمتحدة، بما في ذلك عمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء". وأضاف "كما نحث جميع الأطراف للعمل نحو تحقيق حل يتفق عليه الجميع. ونستمر في دعم العملية التي تقودها الأممالمتحدة الهادفة إلى الوصول إلى حل سلمي ومستدام ومتفق عليه للنزاع تحترم فيه حقوق الإنسان لجميع الأطراف". وأكد "أن خطة الحكم الذاتي المغربية تمثل أحد الحلول لمعالجة هذه القضية. ونجادل بأنها خطة جادة وحقيقية وذات مصداقية". واستعاد المغرب صحراءه العام 1975 بعد رحيل المستعمر الإسباني. وتسعى جبهة بوليساريو مدعومة من الجزائر إلى انفصال هذه المنطقة عن المغرب، في حين تقترح الرباط "حكما ذاتيا واسعا" تحت سيادتها. ويضع المغرب قضية الصحراء على رأس أولوياته في الحراك الدبلوماسي ورفض الانضمام للاتحاد الإفريقي بعد أن اعتمد الاتحاد بوليساريو عضوا فيه. وأكد الملك محمد السادس في نونبر 2014، أن الصحراء المغربية ستظل تحت السيادة المغربية "إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها"، مؤكدا أن "مبادرة الحكم الذاتي هي أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب" لحل هذا النزاع.