تأكد رسميا، غياب معظم قادة الدول العربية والإسلامية، عن قمة "نواكشوط"، -والتي يطلق عليها "قمة الأمل" والمقرر انعقادها يوم الاثنين المقبل-، خاصة الملك محمد السادس وملك المملكة العربية السعودية والرئيس التونسي والرئيس المصري والرئيس الجزائري والرئيس الفلسطينى، وأمير البحرين ورئيس الوزراء اللبناني. وتستعد العاصمة الموريتانية نواكشوط لاحتضان القمة العربية ال 27 يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين في "مرحلة عربية بالغة التعقيد والتحديات" تمر منها المنطقة حسبما قاله مسؤولون في الجامعة العربية. ويسبق القمة اجتماع تمهيدي يعقد السبت لوزراء الخارجية العرب، بينما شهدت نواكشوط عل مدى الأيام الماضية عددا من الاجتماعات التحضيرية شارك فيها الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط. والرؤساء المشاركون في القمة هم : الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، ورئيس جمهورية السودان عمر حسن البشير، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، وجمهورية جزر القمر أكليل ظنين، ورئيس جمهورية الصومال شيخ حسن محمود، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وتقول السلطات الموريتانية إنها اتخذت كل الإجراءات اللازمة لإنجاح "قمة الأمل" بما فيها خطة أمنية تتضمن إغلاق منافذ العاصمة ابتداء من الأحد وفتح مطار دولي جديد إضافة إلى مطار نواكشوط الدولي. ونشر موقع الجامعة العربية تصريحا للوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم أمين عام الجامعة يشيد فيها "بالجهود الكبيرة التي بذلتها موريتانيا الدولة المستضيفة للقمة في إعداد هذه التجهيزات وهو ما سيسهم في خروج القمة في المستوى اللائق المنشود". ويتوقع أن يؤكد القادة العرب في ختام قمة الأمل على "موقف الجامعة الثابت فى الحفاظ على وحدة سورية واستقرارها وتضامنها مع الشعب السوري إزاء ما يتعرض له من انتهاكات خطيرة تهدد وجوده وحياة المواطنين الأبرياء". ومن مشاريع القرارات التي أعدت للنظر فيها خلال القمة مشروع قرار "يؤكد الرفض لأي تدخل عسكري في ليبيا لعواقبه الوخيمة وضرورة تقديم الدعم للجيش الليبي في مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية بشكل حاسم". وأقرت القمة السابقة مبدأ تشكيل هذه القوة، لكن مراقبين يعتقدون أن "عدم تناغم المواقف العربية" حول تعدادها وطبيعتها ما زال يعيق تشكيلها حتى الآن.