حرص الملك محمد السادس، مساء الأربعاء، على ارتداء كمامة طبية، خلال جولة على متن سيارته بشوارع العاصمة الرباط، في رسالة واضحة للمواطنين من أجل توخي الحذر والالتزام بالتدابير الاحترازية التي تستدعي ارتداء الكمامات لمواجهة تفشي فيروس كورونا، حسب مصادر إعلامية. وسبق للملك أن ظهر بالكمامة الواقية لأول مرة قبل أسبوعين، وذلك خلال استقباله بالقصر الملكي بالدار البيضاء، كلا من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وسعيد أمزازي وعثمان الفردوس، حيث كلف خلال اللقاء المذكور وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بمهام الناطق الرسمي باسم الحكومة، كما عين الفردوس وزيرا للثقافة والشباب والرياضة، وذلك بعد إعفاء الحسن عبيابة وزير الثقافة والشباب والرياضة والناطق الرسمي باسم الحكومة من مهامه. ورغم أهمية الحدث و دلالات الاعفاء و التعيين الوزاري و إعادة ترتيب الجزئي للبيت الحكومي حينها، فصورة الملك مرتديا الكمامة أثارت النقاش و خلفت إعجاب المغاربة، خاصة و أنها تأتي كرسالة واضحة إلى المواطنين بضرورة الالتزام بارتداء الكمامات الواقية، للحد من انتشار فيروس “كورونا”، و تؤكد على احترام أعلى سلطة في البلاد لقرار السلطات العمومية، بإجبارية وضع “الكمامات الواقية” بالمملكة ابتداء من يوم الثلاثاء 7 أبريل، بالنسبة لجميع الأشخاص المسموح لهم بالتنقل خارج مقرات السكن في الحالات الاستثنائية المقررة سلفا. أكثر من ذلك فقد عرف البروتوكول الملكي جملة من التغييرات خلال المدة الأخيرة، آخرها ما شاهده المغاربة خلال استقبال الملك بالقصر الملكي بالدار البيضاء، للوزير الجديد عثمان الفردوس و سعيد أمزازي المصحوبين برئيس الحكومة سعد الدين العثماني، حيث قاموا بتحية الملك عن بعد دون أن يسلموا عليه أو يقبلوا يده أو كتفه كما جرت بذلك الطقوس المخزنية التقليدية في مثل هذه المناسبات، كما لم يأخذوا معه صورة تذكارية جنبا إلى جنب. الملاحظ أيضا أنه خلال استقبال الملك لرئيس الحكومة و الوزيرين المذكورين فقط تم الحفاظ على مسافة الأمان، و ظهرت الكراسي مرتبة بشكل متباعد، تتجاوز مسافة المتر و نصف التي يؤكد عليها الأطباء كإجراءات وقائية لمنع انتقال الفيروس من شخص لآخر.