وجد الكثير من الأشخاص المدمنين على تدخين مخدر “الحشيش” وخاصة في مدينة الدار بيضاء أنفسهم في ورطة حقيقية بعد الحصار الأمني الذي فرضته السلطات على جميع الأحياء وتقييد حركة المواطنين، حيث أصبحوا مضطرين إلى التخفي والتسلل عبر الأزقة بحثا عن تاجر المخدرات. وحسب شهادات استقاها “الأيام24” من بعض الشباب صادفناهم وهم في حالة بدنية منهكة بعد أن قطعوا كيلومترات مشيا على الأقدام من ضواحي الدارالبيضاء إلى أحد أشهر أحيائها الشعبية بحثا عن قطعة “حشيش”. يقول أحدهم يدعى “سمير” إنهم يقطعون ما بين 14 و20 كيلومتر في الذهاب ثم المسافة مثلها في الإياب، ويعمدون إلى المرور عبر طريق غير معبدة من مدخل الدارالبيضاء هربا من أعين الشرطة في السدود القضائية، بحثا عن أحد التجار بعد أن يشتد بهم ألم يخلفه الابتعاد عن المادة المدمن عليها. ويضيف زميله “بدر” أن عدم توفرهم على ورقة الخروج واقتناء كمية من المخدرات يعرضهم لخطر عقوبة مضاعفة لأنهم يخرقون قانون “حالة الطوارئ الصحية” التي تمر بها البلاد، وأكد أنها فرصة ليحاولوا التخلص من هذه العادة السيئة والمضرة بصحتهم. ومن جهة أخرى فإن عددا من مناطق المملكة شهدت اختفاء شبه كلي للمجرمين مروجي المخدرات، بسبب الانزال الأمني الذي تعرفه البلاد للسهر على فرض قانون “حالة الطوارئ الصحية”.