من المرتقب أن يدشن الملك محمد السادس، بعد ساعات، الجسر المعلق الرابط بين مدينتي الرباط وسلا الجديدة، و الذي يقطع نهر أبي رقراق. هذا الورش، الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم العربي و إفريقيا، إستغرق بنائه قرابة 4 سنوات، و يشكل الجسر أحد أضخم المشاريع التي تخص البنيات التحتية التي أطلقها المغرب خلال العشرية الأخيرة. وسيساهم الجسر الجديد في سلاسة التنقل بين مدينتي الرباط وسلا الجديدة من أجل تجاوز الازدحام الذي تعرفه قنطرة الحسن الثاني وقنطرة مولاي الحسن.
و رصد لهذا الورش، الذي قامت بتشييده شركة صينية، مبلغ مالي يصل إلى 700 مليون درهم، حسب معطيات لوزارة التجهيز والنقل.
ويبلغ طول الجسر حوالي كيلومتر واحد، ومستوى علوه يصل إلى 200 متر عن مستوى واد أبي رقراق، كما يبلغ عرض القنطرة 100 متر.
وحسب وزارة التجهيز والنقل فمن المرتقب أن تعبر القنطرة بشكل يومي حوالي 13 ألف عربة.
ويعول المغرب على هذا المشروع بشكل كبير من أجل نقل الخبرة والتجربة للشركات المغربية المشاركة في بناء هذا الجسر الضخم، الذي يتميز بهندسة معمارية فريدة، ويشكل نمطا جديدا و حداثيا للطرق السيارة بالمغرب وإفريقيا.