وقعت السيدة التي تنشر فيديوهاتها في قناة سُمّيت على اسمها “مي نعيمة”، ضحية لما تفوهت به بشأن فيروس كورونا المستجد، وكلّفها ذلك المتابعة القضائية وخسارة قناتها موقع يوتيوب التي حققت لها شهرة واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي. الفيديو الذي تسبب في توقيف “مي نعيمة” على يد عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في مدينة فاس، نفت فيه وجود فيروس يدعى كورونا وعبرت عن رفضها للتدابير الوقائية التي دعت إليها منظمة الصحة العالمية، قائلة إنها ستحافظ على عادة المصادفة والعناق والتقبيل لأن لا ضرر سيصيبها من ذلك. وجاء في بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت مساء أمس الأربعاء، من توقيف “مي نعيمة” بمدينة فاس، للاشتباه في تورطها في نشر محتويات زائفة بواسطة الأنظمة المعلوماتية والامتناع عن تنفيذ أشغال أمرت بها السلطة العامة. صاحبة القناة البالغة من العمر 48 عاما والتي يتابعها مئات الآلاف على موقع يوتيوب، يقول عنها بلاغ الأمن إنها كانت “تحرض على عدم تنفيذ توصيات الوقاية والقرارات الاحترازية التي أمرت بها السلطة العامة لتفادي انتشار العدوى”. وأوضح البلاغ ذاته أن هذه الفيديو شكل موضوع شكايات إلكترونية تقدم بها عدد من المواطنين أمام النيابة العامة المختصة وأمام مصالح الشرطة القضائية.