كشفت وكالة "فيتش " للتصنيف الائتماني، أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوربي و تباطؤ النمو هذا البلد، قد يؤثر بشكل سلبي على دول الشرق الأوسط وإفريقيا، خصوصا اقتصاديات مصر وتونس والمغرب. الوكالة في تقريرها الاقتصادي حذرت من أن دول المغرب وتونس ومصر لديها انكشاف كبير على المملكة المتحدة عبر قطاع السياحة. ولفتت " فيتيش " في ذات التقرير إلى أن الآثار المترتبة على تراجع النمو بمنطقة اليورو له وقع كبير على اقتصاد تونس، إذ تمثل صادراتها إلى منطقة اليورو 21% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين تشكل صادرات المغرب في حدود ال12%. وتقدر صادرات المغرب نحو بريطانيا بحسب مكتب الصرف التابع لوزارة المالية، بنحو 620 مليون دولار(5.85 مليار درهم) في حين تجاوزت وارداته من بريطانيا 800 مليون دولار(7.2 مليار درهم). وتبين احصائيات إلى أن 200 شركة مغربية تصدر منتجاتها إلى بريطانيا، وتستحوذ نحو 100 شركة بريطانية على استثمارات في المغرب. وتوقعت " فيتش " أن يكون للانسحاب البريطاني،تأثير على حجم المساعدات المقدمة للدول العربية. وأضافت أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قد يتطلب من دول الشرق الأوسط وأفريقيا التفاوض على اتفاقات تجارة ثنائية مع الاتحاد الاروبي،بغية الحفاظ على إمكانية الدخول إلى السوق البريطانية.