Getty Images توفيت ثلاث فتيات يبلغن من العمر 14 عاما، بعدما انتحرن بتناول حبة سامة في محافظة الشرقية، شرقي القاهرة. وتعد هذه حالة انتحار جماعي نادرة الحدوث في البلاد. واتفقت الفتيات الثلاث، وهن في مرحلة التعليم الإعدادي، على إنهاء حياتهن معاً بتناول مركب فوسفيد الألمونيوم، المعروف ب "حبوب حفظ الغلال". ومن غير المعروف بشكل قاطع ما الذي دفع الفتيات للإقدام على الانتحار بهذا الشكل. وهناك تقارير تشير إلى احتمال تعرضهن لسوء معاملة من ذويهن، لكن لم يتسن لبي بي سي التأكد من صحة ذلك. وتناولت الفتيات حبة الغلال السامة بعدما أحضرتها فتاة رابعة لهن، واقتسمنها سويا عقب انتهاء اليوم الدراسي، وتم نقلهن بعد ذلك إلى مستشفى الزقازيق الجامعي، التي تبعد نحو 75 كيلومترا شرقي القاهرة، لتلقي العلاج. وتوفيت الفتيات الثلاث، واحدة تلو الأخرى في المستشفى. * "لماذا ننتحر؟": سؤال يتردد بعد تكرار حالات الانتحار في مصر ويعد الانتحار باستخدام حبة الغلال من الطرق الشائعة في بعض المناطق في مصر، بسبب السعر المنخفض لهذه الحبة، وسهولة الحصول عليها. ولا توجد إحصاءات رسمية مصرية عن حالات الانتحار في البلاد. وبحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية عن الانتحار في العالم، صدر عام 2016، تحتل مصر المركز 150 من أصل 183 دولة، وهو معدل منخفض عالميا، لكنها الأولى عربيا بعد تسجيل 3799 حالة في عام 2016. وكانت دار الإفتاء المصرية ووزارة التضامن وعدة مؤسسات حكومية قد بدأت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حملة ضد الانتحار، بعدما أقدم شاب على إلقاء نفسه من أعلى برج القاهرة، في مشهد مؤثر نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك.