اتهمت الحكومة الناميبية عبر وزارة خارجيتها المملكة المغربية بإغراء بعض الدول الأفريقية بفتح “قنصليات” في مدن العيون والداخلة الصحراويتين، وطالبت الاتحاد الإفريقي بالتحرك رغم أن ملف الصحراء بيد الأممالمتحدة. وقالت المديرة التنفيذية للوزارة، سيلما آشيبالا موسافي، إن “حكومة ناميبيا تسجل بانشغال كبير” ما اعتبرته إغراء من المملكة المغربية لبعض الدول الإفريقية بفتح قنصليات في كل من العيون والداخلة، ووصفت سيادة المغرب على صحرائه ب”الاحتلال”. واعتبرت المسؤولة الناميبية أن فتح هذه القنصليات يعد ” انتهاكا صارخا لقرارات الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة” وفق تعبيرها وطالبت بتنظيم استفتاء في الصحراء. ويأتي التصريح بعد أيام من استقبال ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺒﻲ، ﺣﺎﺝ ﺟﻴﻨﺠﻮﺏ، لأحد ممثلي الجبهة الانفصالية ﺃﺑﺎﻩ ﺍﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ، ﻓﻲ ﻣﻘﺮ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﻳﻨﺪﻫﻮﻙ . وتعتبر ناميبيا من الدول القليلة المتبقية في صف جبهة البوليساريو الانفصالية، بعد سلسلة من سحب الاعترافات في عدد من الدول التي كانت ملجأ لقيادات الجبهة ومعقلا لتحركاتها. وكانت كوت ديفوار آخر الدول التي قامت بفتح قنصلية لها في العيون، في 18 فبراير الجاري، وهي خامس تمثيلية دبلوماسية بالعيون، بعد القنصلية العامة لجزر القمر المتحدة التي شرعت في تقديم خدماتها في دجنبر المنصرم، والقنصليات العامة للغابون وساو تومي وبرنسيب وجمهورية إفريقيا الوسطى التي دشنت في يناير الماضي .