تشهد العلاقات المغربية السعودية دينامية جديدة منذ الاسبوع الماضي، فبعد لقاء رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، جاء الدور على وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، الذي يحل في العاصمة السعودية الرياض اليوم الثلاثاء، في زيارة تدوم يومين. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية " د. ب. أ"، أن "بوريطة سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، كما سيسلمه رسالة من الملك محمد السادس إلى الملك سلمان بن عبد العزيز ". ويأتي لقاء بوريطة بالمسؤولين السعوديين استعدادا لزيارة سيقوم بها الملك محمد السادس للسعودية خلال الأسبوعين الأولين من شهر مارس المقبل، حيث يرتقب أن يعمل بوريطة والأمير محمد بن سلمان على ترتيب زيارة الملك إضافة إلى الأطراف التي سيقوم بلقائها خلال الزيارة المرتقبة. هذه المباحثات المكثفة التي يجريها المغرب مع السعودية، وهذه الدينامية الجديدة التي فندت وجود “فتور صامت” بين البلدين، تأتي مباشرة بعد إعلان المغرب عن دعمه اللامشروط لقطر في تأمين تنظيم كأس العالم 2022 على هامش لقاء جمع مسؤولين في لجنة والمديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي، وكذلك على بعد أسبوعين فقط من القمة العربية الإفريقية في دورتها الخامسة، والتي كان مقررا عقدها في العاصمة السعودية الرياض يوم 16 مارس المقبل، والتي سبقها جدل واسع حول إمكانية مشاركة جبهة “البوليساريو” الانفصالية، خصوصا أن جنوب إفريقيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي تضغط بقوة من أجل حضور الكيان الوهمي في القمة المرتقبة.