قُتل تسعة أشخاص ليل الأربعاء الخميس، في عمليتي إطلاق نار استهدفتا مقهيين للنارجيلة في مدينة هاناو قرب فرانكفورت في وسط ألمانيا، في عملية يُرجّح أن يكون دافعها “كراهية الأجانب” وقد عُثر على المشتبه بتنفيذهما جثة هامدة في منزله صباح الخميس. وتولت النيابة الفدرالية الألمانية، المختصة في مكافحة الإرهاب التحقيق وتملك “عناصر تدعم وجود دافع كراهية الأجانب”، وفق ما قال متحدث لوكالة فرانس برس. وبحسب مصادر قريبة من التحقيق، عُثر على رسالة اعترافات ومقطع فيديو. وقال الخبير في شؤون الإرهاب في جامعة كينغز كوليدج في لندن بيتر نيومان إن الرسالة مؤلفة من “24 صفحة” وتعكس “كراهية للأجانب ولغير البيض”. وكتب نيومان على تويتر أن كاتب الرسالة “يدعو إلى إبادة دول عدة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى” مستخدماً “مصطلحات تدعو صراحة لتحسين النسل، مؤكداً أن العلم يُثبت أن بعض الأعراق متفوقة”. ويقول المشتبه به إنه كان “كل حياته مراقب من جانب أجهزة الاستخبارات” ويصف نفسه بأنه “عازب غير طوعي” و”يعترف بأنه لم تكن لديه أبداً علاقة مع امرأة”، وفق نيومان. من جهتها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن هناك العديد من المؤشرات على أن المسلح المشتبه به في حادث إطلاق نار في مدينة هاناو الألمانية تصرف بدافع العنصرية والتطرف اليميني مضيفة أن السلطات ستفعل ما في وسعها لمعرفة ملابسات الهجوم. وقالت للصحفيين يوم الخميس "هناك الكثير من المؤشرات في الوقت الراهن على أن الجاني تصرف بدافع من العنصرية والتطرف اليميني وكراهية المختلفين في الأصل والدين والمظهر". وأضافت "العنصرية سم، الكراهية سم، وهذا السم موجود في المجتمع وسبب الكثير من الجرائم".