أعلن الإدعاء الألماني، الخميس، اشتباهه في أن “كراهية الأجانب” الدافع وراء الهجوم المسلح المزدوج على مقهيين للشيشة (الأرجيلة)، في مدينة هاناو (غرب)، وأودى بحياة 9 أشخاص غالبيتهم أجانب، إضافة إلى منفذ الهجوم ووالدته، مساء الأربعاء. وقال، في تصريحات صحفية، إنّه سيتم التعامل والتحقيق في الهجوم على أنه “عمل إرهابي”، حسبما نقلت إذاعة “دويتشه فيله” الألمانية (رسمية). وأضاف: “النيابة المختصة في مكافحة الإرهاب تولت التحقيق في الهجوم، ويُشتبه بأن يكون دافع المهاجم هو كراهية الأجانب”. كما أشار إلى أن للمنفذ “ميول يمينية متطرفة”. من جهتها، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الكثير من الدلائل المرتبطة بالهجوم “تشير إلى أنه كان بدافع العنصرية”. وقالت في تصريحات صحفية، نقلتها وكالة “أسوشيتيد برس” إنّ “العنصرية كالسم وإن الهجوم في هاناو له صلة باليمين المتطرف”. كما شددت على أن الحكومة الألمانية ستبذل “قصارى جهودها” للتصدى لأولئك الذين يحاولون تقسيم البلاد، لافتة أن برلين “لا تفرق بين المواطنين بناء على العرق والدين”، حسب المصدر ذاته. بدوره، قال وزير الداخلية في ولاية هيس الألمانية، بيتر بوث، إن تحليل محتوى موقع إلكتروني خاص بالجاني “يظهر وجود دوافع كراهية للأجانب”. وأضاف أن الجاني “لا يبدو معروفا للشرطة أو وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية”. وأردف: “هذا هجوم على مجتمعنا المسالم والحر”.وصباح الخميس، نقلت “دويتشه فيله” عن مسؤولين بالشرطة الألمانية لم تسمهم أن الدلائل الحالية “لا تشير إلى وجود جناة آخرين في الهجوم”. كما عثرت السلطات الألمانية على لسان وزيرالداخلية في هيس على جثة منفذ الهجوم ووالدته (72 عاما) داخل منزلهما. وتعتقد السلطات أن المنفذ وهو رجل (43 عاما) عاد إلى منزله بعد تنفيذ جريمته، وقام بالانتحار. وذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية أن منفذ الهجوم ترك رسالة تكشف عن “مواقف مشوشة، وكثير منها يحمل طابعا يمينيا متطرفا”. وفي وقت سابق الخميس، دعا المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، السلطات الألمانية لبذل جهود قصوى لتوضيح كافة حيثيات هجوم مدينة “هاناو”. جاء ذلك في تغريدة نشرها عبر موقع تويتر، تمنى فيها الرحمة من الله عزّ وجل لكافة ضحايا الهجوم، والشفاء العاجل للجرحى. وأضاف: “العنصرية كالسرطان المتفشي وننتظر من السلطات الألمانية بذل جهود قصوى لتوضيح كافة حيثيات الحادث”. وفي وقت لاحق أعلن السفير التركي بألمانيا مقتل 5 أتراك في هجوم “هاناو” الإرهابي.