كشف وزير جزائري أن بلاده تفاوض فرنسا لمعرفة مصير 2000 مفقود جزائري خلال الفترة الاستعمارية، محدداً شروط إقامة علاقة طبيعية مع هذا البلد. وسقط أكثر من 1.5 مليون شهيد جزائري خلال فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر الذي استمر من عام 1830 حتى عام 1962.
وقال الطيب زيتوني وزير المجاهدين ( قدماء المحاربين); في كلمة له ببلدة زهانة بولاية معسكر غربي الجزائر، بمناسبة تخليد الذكرى ال 60 لاستشهاد أحمد زبانة، المعروف بكونه “شهيد المقصلة”، إن “لجاناً مختصة تضم ممثلين عن العديد من الوزارات ذات العلاقة بموضوع المفقودين الجزائريين لدى السلطات الاستعمارية خلال فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر، تعكف على إعداد الملفات الخاصة بعملية التفاوض التي شرع فيها منذ مدة وأدت إلى إحصاء 2000 مفقود”.
ولفت زيتوني أنه سبق له أن طرح الموضوع على السلطات الفرنسية، التي أعلنت عن وجود حوالي 20 مفقوداً، لتعود وتؤكد وجود حوالي 60، إلا أنه رد بالتأكيد على وجود 2000 مفقود عبر ملفات كاملة تم إعدادها وموجودة على مستوى وزارة المجاهدين.
وأوضح أن المفقودين هم الذين كانوا في سجون المستعمر الفرنسي واختفوا، أو أولئك الذين اختفوا بعد استدعائهم من طرف الشرطة أو الدرك الفرنسيين.
واعتبر الوزير الجزائري أن تسوية ملف المفقودين مع السلطات الفرنسية إضافة إلى الفصل في ملف إعادة الأرشيف الجزائري الموجود بفرنسا ودفع التعويضات اللازمة للمتضررين من التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية والاعتراف بالجرائم الفرنسية في الجزائر خلال الفترة الاستعمارية، هي الكفيلة بإقامة علاقات طبيعية بين الجزائروفرنسا.