بدأت اليوم السبت، بالعاصمة المصرية القاهرة، أشغال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث “خطة السلام الأمريكية” في الشرق الأوسط. ويمثل المملكة في هذا الاجتماع، وفد يرأسه الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، محسن الجزولي، ويضم على الخصوص، سفير المغرب بالقاهرة ومندوبه الدائم بالجامعة العربية أحمد التازي، ومدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد أخريف، ورئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية بالوزارة عبد الرحيم مزيان. ويعقد هذا الاجتماع بطلب من دولة فلسطين، حيث ينتظر أن يستعرض الرئيس محمود عباس الرؤية الفلسطينية من هذه الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء الماضي، كحل لتسوية النزاع في الشرق الأوسط. ويأتي انعقاد هذا اللقاء، لبحث تداعيات تنفيذ خطة السلام المذكورة على مستقبل السلام في الشرق الأوسط ودراستها قبل الإعلان عن موقف عربي موحد بشأنها. وأثار الإعلان عن هذه الخطة ردود فعل متباينة، حيث اعتبرها الرئيس الفلسطيني، خطوة أحادية قد تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، بينما أكدت الجامعة العربية أن آية محاولة لفرض حلول أحادية الجانب “لن يكتب لها النجاح”، ودعت إلى الالتزام بحل الدوليتن الذي يضمن للفلسطينيين إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس وفقا لمقتضيات وقرارات الشرعية الدولية. وكان الرئيس الأمريكي، قد أعلن الثلاثاء الماضي، في مؤتمر صحفي بواشنطن عن “صفقة القرن”، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.