يحوم الكثير من الغموض حول مستقبل العلاقات المغربية التركية التي طبعها التوتر عادة منذ عهد السلاطين العثمانيين، ويأتي تعارض مواقف الرباط وأنقرة بشأن عدد من الملفات ليهدد السلك الدبلوماسي بتيار عالي التوتر. موقع "مغرب إنتليجنس" الناطق بالفرنسية، أفاد أن المملكة المغربية قامت منذ ما يزيد عن شهر باستدعاء سفيرها في تركيا محمد علي الأزرق، بسبب رفض الرباط للتدخل العسكري لتركيا الصراع الليبي. ووفق ما ذكره الموقع ذاته فإن السفير الأزرق عاد إلى الرباط منذ بداية شهر يناير الجاري، واعتبر الصمت المغربي وعدم إعلانه عن الخبر رسميا دليلا على أن العلاقات لم تصل بعد إلى درجة من التعقيد. وجدد المغرب في أكثر من مناسبة موقفه المؤيد للحل السلمي لإنهاء النزاع المسلح في ليبيا بين قوات حكومة الوفاق والجنرال خليفة حفتر، ورفض بشكل قاطع أي تدخل خارجي عسكري مهما كانت دوافعه. كما أن العلاقات الاقتصادية بين المغرب وتركيا يطبعها التوتر خلال الأشهر الأخيرة بسبب مطالبة وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، الأتراك بمراجعة الاتفاقية والخروج بحل منصف لا يضر بمصالح الاقتصاد الوطني أو تمزيقها وفض هذا الاتفاق التجاري، بسبب ميل الميزان التجاري لصالح بلاد الأناضول وتضرر المغرب.