قال مسؤول عسكري أمريكي كبير إن روسيا نفذت ضربات جوية يوم الخميس في جنوبسوريا ضد معارضين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية منهم قوات تدعمها الولاياتالمتحدة. ووجه المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته انتقادات قوية للضربات الروسية قرب التنف موضحا أنه لم يكن هناك أي وجود لقوات برية روسية أو سورية في المنطقة وقت القصف مما يستبعد فعليا ذريعة الدفاع عن النفس.
وقال المسؤول "الأفعال الأخيرة لروسيا تثير قلقا كبيرا بشأن النوايا الروسية."
وأضاف "سنطلب تفسيرا من روسيا عن السبب الذي دفعها للقيام بهذا الفعل وسنطلب تأكيدات بأن هذا الأمر لن يتكرر مرة أخرى."
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن طائرات حربية قصفت اجتماعا لقوات تدعمها الولاياتالمتحدة وتحارب الدولة الإسلامية في قرية التنف قرب معبر التنف الحدودي مع العراق مما أدى إلى مقتل اثنين من المقاتلين وإصابة أربعة.
وأضاف المرصد أنه لم يتضح جنسية الطائرات التي نفذت الهجوم.
ودأبت واشنطن على رفض التعاون مع روسيا في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية منذ أن شنت موسكو حملتها الجوية في سبتمبر أيلول العام الماضي متهمة روسيا بالتصرف بشكل منفرد لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.
واقتصرت الاتصالات بين الجيشين الأمريكي والروسي بشأن سوريا على اتصالات تهدف إلى تجنب حدوث أي تصادم عرضي أثناء تنفيذ حملات قصف منفصلة وفي ظل وجود عدد صغير من القوات الأمريكية على الأرض.