أفادت صحيفة "أخبار الوطن" الموريتانية، أن السلطات المغربية قررت تأخير استقبال دعوة رسمية لحضور القمة العربية بموريتانيا. وتستضيف موريتانيا القمة العربية المقبلة بعد اعتذار المغرب، حيث جاء في بيان سابق لوزارة الخارجية المغربية أن "هذا القرار تم اتخاذه بناء على المشاورات التي تم إجراؤها مع عدد من الدول العربية الشقيقة، ونظرا للتحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها أو أن تتحول الى مجرد اجتماع مناسباتي". وزعمت الصحيفة، أن هذا الأمر أثار جدلا في بعض الأوساط الخاصة بالرباط دون ذكر مصادر هذا التحليل الغريب، معتبرة أن الملك محمد السادس، لا يزال يرفض استقبال وزير الخارجية الموريتاني الذي وصل الرباط منذ أيام للمرة الثانية وعاد أدراجه مقررا مواصلة المسيرة إلى دول عربية أخرى من أجل إيصال الدعوات الرسمية، حسب تعبيرها. وعن أسباب استمرار رفض استقبال الملك محمد السادس لوزير خارجية موريتانيا، أوضحت ذات المصادر، أن الرباط غاضبة من نواكشوط إثر التمثيل الرسمي في تشييع جنازة زعيم البوليساريو، محمد عبد العزيز المراكشي، التي تعترف بها موريتانيا وفق اتفاق سلام وقع بين الطرفين نهاية عقد السبعينيات . واعتبرت أن البعض يرى أن الفتور في العلاقة بين نواكشوطوالرباط غير جديد وأن ما حدث مجرد استمرار لما كان يحصل في السنوات الماضية من "عدم تعيين سفير موريتاني بالرباط واحتضان المغرب لمعارضين موريتانيين، وغير ذلك. ويؤكد مراقبون أن الجزائر تمارس ضغوطا على موريتانيا للاصطفاف وراء موقفها من ملف الصحراء المغربية، معتمدة على رصيد دعمها لهذا البلد عسكريا واقتصاديا. فمنذ استقلال موريتانيا تبنت الجزائر مشروعها التنموي والسياسي، وقد خصص في هذا السياق، المختار ولد داداه مؤسس الدولة الموريتانية في مذكراته فصلا كاملا عن الجزائر ومساهمتها في بناء موريتانيا.