ما تزال قضية حساب “حمزة مون بيبي” المثير للجدل، تزيح الغطاء عن حقائق متواترة تبرز بين الفينة والأخرى، بعدما قررّ رئيس هيئة الحكم بالغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، استدعاء الفنانة سعيدة شرف ومحمد المديمي، رئيس المكتب التنفيذي للمركز الوطني لحقوق الإنسان من أجل الاستماع إلى ما في جعبتهما بخصوص التشهير بهما على خلفية هذه القضية. استدعاء سعيدة شرف ومحمد المديمي، من شأنه أن يحول مسار القضية في اتجاهات أخرى بعد قرار المحكمة، في الوقت الذي أكد فيه المديمي في تصريحه ل”الأيام 24″ أنّ قرار استدعائه رفقة سعيدة شرف، يدخل ضمن الإجراءات المسطرية على اعتبار أنّ الشهود والضحايا، عناصر أساسية للوصول إلى معطيات جديدة من شأنها أن تعزز الملف. وأوضح أن قرار المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى يوم 28 من الشهر الجاري له ما يبرره، طمعا في تجميع المزيد من التفاصيل والحقائق التي تراها لازمة وضرورية في ملف استأثر باهتمام الرأي العام المغربي والعربي والعالمي، خاصة من طرف الخليجيين. وأفصح أنّ قرار المحكمة تناهى إلى مسامعه دون أن يتم تبليغه إلى حدود كتابة هذه الأسطر، قبل أن يردف بالقول إنه من المستبعد حضور الفنانة سعيدة شرف إلى الجلسة المرتقبة لاعتبارات تخصها، تتعلق أساسا بكونها في مراحل متقدمة من الحمل. وأثار الانتباه إلى أنّ قرار استدعائه بسبب هذا الملف بمعية سعيدة شرف، جاء أساسا من أجل الإستماع إليهما كمشتكي ومشتكية طالهما السب والقذف والتشهير من طرف المتورطين في ما أسماه “عصابة حمزة مون بيبي”، مشيرا إلى أنه وضع شكاية في فترة سابقة تزامنا مع جلسة الاستماع إلى الفنانة دنيا بطمة من طرف قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية قبل مواجهتها بالمسماة سكينة جناح الملقبة ب”غلامور”. وباح بحقائق أخرى وهو يوضح أنّ وضعيته في هذا الملف كمطالب بالحق المدني لا تختلف عن وضعية مجموعة آخرين وقعوا في فخ الابتزاز والتشهير، في مقدمتهم الفنانة سعيدة شرف.