أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، عن الإطلاق الرسمي للدورة السادسة لبرنامج إنجاز (2015-2016) اليوم الأربعاء بالرباط، موضحا أنها تطمح الى تمكين 64 ألف طالب من الاستفادة من عروضها. وقال الداودي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب حفل الإطلاق الرسمي للدورة السادسة لبرنامج إنجاز، ان هذه الدورة تندرج في إطار استمرارية برنامج "إنجاز" الرامي الى تيسير ولوج الطلبة الى العلوم في إطار دروس تقدم عن طريق الأنترنيت، مبرزا أن ميزانية قدرها 230 مليون درهم قد خصصت لهذا البرنامج بغية تمكين طلبة مدارس المهندسين، ومن سلك الماستر، والدكتوراه وطلبة المدارس التقنية والتجارة من امتلاك تكنولوجيا المعلومات التي باتت تشكل أداة لا محيد عنها بالنسبة للطلبة.
وأعرب الوزير عن أسفه لعدم كفاية الموارد التي تمكن من توسيع هذا البرنامج ليشمل المزيد من الطلبة، مشددا على أن المغرب، من خلال انخراطه القوي في العولمة، يتعين عليه أن يتملك أدوات التنافسية العلمية، وخاصة المعلوميات واللغة الإنجليزية.
ويهدف هذا البرنامج، الذي تمت مباشرته في إطار الاستراتيجية الوطنية "المغرب الرقمي 2013"، الى تيسير ولوج الطلبة إلى خدمة الأنترنيت عالي الصبيب وتشجيع الولوج الى التبادلات والمعرفة مع تمكينهم من الاستفادة من عروض تتشكل من محطات عمل وحواسيب محمولة ولوحات إلكترونية وحواسيب وانخراط في الانترنيت عالي الصبيب (الجيل الثالث أو الرابع) مدعمة من طرف الدولة في حدودج 85 في المائة بسقف 3600 درهم.
وتميز حفل إطلاق هذه الدورة، الذي ترأسه الداودي، بتقديم حصيلة الدورة الخامسة لبرنامج انجاز (2013-2014) بحضور الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، جميلة المصلي، وممثلي قطاعات وزارية ومؤسسات جامعية.
ويستهدف برنامج انجاز، الذي أطلق للمرة الأولة برسم الدخول الجامعي 2009-2010، طلبة سلك المهندسين والماستر المسجلين بالمؤسسات العمومية المعنية بالمبادرة الحكومية "10 آلاف مهندس"، وخضع للتوسيع خلال دورته الثانية (2010-2011) ليشمل طلبة الدكتوراه بالعلوم التقنية المسجلين بمراكز دراسات الدكتوراه.
وبناء على النجاح الذي حققته دورتا البرنامج الأولى والثانية، تم تعميم البرنامج انطلاقا من السنة الجامعية 2011-2012 ليشمل مجموع الطلبة المسجلين بأسلاك الماستر والدكتوراه وأولئك المسجلين انطلاقا من السنة الثالثة بكليات الطب والصيدلة، وكليات طب الأسنان، والمدارس الوطنية للتجارة والتدبير، ومدرسة الملك فهد للترجمة، والمدرسة العليا للأساتذة، والمدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني، وبالمؤسسات العمومية للتعليم العالي غير التابعة للجامعات.
وبعد خمس دورات، مكن برنامج إنجاز نحو 106 آلاف طالب من الاستفادة من خدماته بمعدل تغطية إجمالية بحوالي 84 في المائة من الطلبة. ويتوزع الطلبة المستفيدون من البرنامج على نحو 110 مؤسسة في 20 مدينة بالمملكة.