انطلق اليوم الأربعاء، العرض الجديد من برنامج "إنجاز" الخاص بالطلبة، بميزانية قدرها 230 مليون درهم، بإشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وبتعاون مع وزارة الصناعية والاقتصاد الرقمي، ووكالة تقنين المواصلات. وأعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، عن الإطلاق الرسمي للدورة السادسة لبرنامج إنجاز (2015-2016)، موضحا أنها تطمح إلى تمكين 64 ألف طالب من الاستفادة من عروضها. الداودي قال في تصريح له، إن استمرار برنامج "إنجاز" يرمي إلى تيسير ولوج الطلبة إلى العلوم في إطار دروس تقدم عن طريق الأنترنيت عالي الصبيب، والاستفادة من عروض تتشكل من محطات عمل وحواسيب محمولة ولوحات إلكترونية وحواسيب، وانخراط في الأنترنيت عالي الصبيب (الجيل الثالث أو الرابع) مدعمة من طرف الدولة في حدود 85 في المائة بسقف 3600 درهم. وأشار إلى أن البرنامج يستهدف طلبة مدارس المهندسين، وسلك الماستر والدكتوراه، وطلبة المدارس التقنية والتجارة، لتمكينهم من "امتلاك تكنولوجيا المعلومات التي باتت تشكل أداة لا محيد عنها بالنسبة للطلبة". ويتيح برنامج إنجاز للطلبة الاستفادة من حاسوب محمول، واشتراك للانترنيت من الجيل الثالث بدعم من الدولة ب85 في المائة، بما قدره 3600 درهم. وعرف حفل إطلاق هذه الدورة، الذي ترأسه الداودي، بتقديم حصيلة الدورة الخامسة لبرنامج انجاز (2013-2014) بحضور الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، جميلة المصلي، وممثلي قطاعات وزارية ومؤسسات جامعية. ويستهدف برنامج انجاز، الذي أطلق للمرة الأولى برسم الدخول الجامعي 2009-2010، طلبة سلك المهندسين والماستر المسجلين بالمؤسسات العمومية المعنية بالمبادرة الحكومية "10 آلاف مهندس"، وخضع للتوسيع خلال دورته الثانية (2010-2011) ليشمل طلبة الدكتوراه بالعلوم التقنية المسجلين بمراكز دراسات الدكتوراه. وتم تعميم البرنامج انطلاقا من السنة الجامعية 2011-2012 ليشمل مجموع الطلبة المسجلين بأسلاك الماستر والدكتوراه وأولئك المسجلين انطلاقا من السنة الثالثة بكليات الطب والصيدلة، وكليات طب الأسنان، والمدارس الوطنية للتجارة والتدبير، ومدرسة الملك فهد للترجمة، والمدرسة العليا للأساتذة، والمدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني، وبالمؤسسات العمومية للتعليم العالي غير التابعة للجامعات. وبعد خمس دورات، مكن برنامج إنجاز نحو 106 آلاف طالب من الاستفادة من خدماته بمعدل تغطية إجمالية بحوالي 84 في المائة من الطلبة، ويتوزع الطلبة المستفيدون من البرنامج على نحو 110 مؤسسة في 20 مدينة بالمملكة. الوزير أعرف عن أسفه لعدم كفاية الموارد التي تمكن من توسيع هذا البرنامج ليشمل المزيد من الطلبة، مشددا على أن المغرب، من خلال انخراطه القوي في العولمة، يتعين عليه أن يتملك أدوات التنافسية العلمية، وخاصة المعلوميات واللغة الإنجليزية.