أ ف ب وضع يوفنتوس خلفه خيبة خسارته مباراته الأخيرة لعام 2019 على يد لاتسيو في الكأس السوبر، بتغلبه على كالياري 4-صفر بفضل ثلاثية البرتغالي كريستيانو رونالدو ، إلا أن الصدارة بقيت لإنتر ميلان الذي حسم مواجهته المرتقبة مع مضيفه نابولي 3-1 بفضل ثنائية البلجيكي روميلو لوكاكو الإثنين في المرحلة 18 من الدوري الإيطالي. وكان فريق المدرب ماوريسيو ساري أنهى 2019 بخسارته مباراة الكأس السوبر أمام لاتسيو 1-3 في العاصمة السعودية الرياض، متلقيا هزيمته الثانية هذا الموسم في جميع المسابقات، والأولى كانت على يد لاتسيو بالذات 1-3 أيضا في المرحلة 15 من الدوري. لكن بطل “سيري آ” في المواسم الثمانية الماضية، وضع خلفه هذه الخيبة واستهل 2020 بأفضل طريقة، رافعا رصيده الى 45 نقطة في المركز الثاني بفارق الأهداف خلف إنتر، وذلك بفضل الثلاثية الأولى في “سيري آ” لرونالدو الذي أصبح اللاعب الوحيد الذي يسجل هدفا على الأقل في البطولات الخمس الكبرى في كل من الأعوام ال18 التي أمضاها في إنكلترا وإسبانيا وإيطاليا من 2003 حتى 2020. وكان رونالدو سعيدا بالثلاثية السادسة والثلاثين في مسيرته، مشددا لشبكة “سكاي سبورتس” الإيطالية “الأمر الأهم على الإطلاق هو أن يفوز الفريق. لعبنا جيدا وخلقنا الكثير من فرص التسجيل”. وأشار البرتغالي الى أنه “سعيد جدا بال+هاتريك+” الثاني له بقميص يوفنتوس بعد الذي سجله الموسم الماضي في دوري أبطال أوروبا ضد أتلتيكو مدريد الإسباني في إياب ثمن النهائي (3-صفر)، معوضا خسارة فريقه ذهابا صفر-2. وتابع “الأمر الأهم على الإطلاق هو أن نضع إنتر تحت الضغط. نحن نتحسن من مباراة الى أخرى، ليس فقط في الدفاع بل في الوسط والهجوم. نحن فريق متكامل وعلينا أن نعمل معا في كل حركة”. وجاءت المباراة مثيرة في بدايتها مع تبادل للهجمات بين الفريقين لكن من دون فرص حقيقية على المرمى حتى الدقيقة 35 عندما عاند الحظ يوفنتوس بعدما نابت العارضة عن الحارس السويدي روبن أولسن لصد رأسية التركي ميريح ديميرال إثر ركلة ركنية لأصحاب الأرض. وانتهى الشوط الأول والتعادل سيد الموقف، لكن يوفنتوس ضرب بقوة في بداية الثاني وافتتح التسجيل في الدقيقة 49 حين استفاد رونالدو من خطأ فادح في تمرير الكرة أمام منطقة الجزاء من الإستوني راغنار كلافان، فخطفها وراوغ الحارس قبل أن يسدد في الشباك الخالية. وحسم يوفنتوس اللقاء بشكل كبير حين انتزع ديبالا ركلة جزاء من الكرواتي ماركو روغ، فانبرى لها رونالدو بنجاح (67)، قبل أن يضيف الأرجنتيني الآخر غونزالو هيغواين، بعد دقائق على دخوله بدلا من ديبالا، الهدف الثالث بتسديدة تحولت من كلافان وخدعت بولسن بعد تمريرة من رونالدو (81). وأكمل يوفنتوس مهرجانه بالهدف الثالث لرونالدو بعدما وصلته الكرة على الجهة اليسرى بتمريرة من البديل البرازيلي دوغلاس كوستا، فسددها بعيدا عن متناول أولسن (82)، مسجلا هدفه الثالث عشر في “سيري آ” هذا الموسم. وعلى ملعب “سان باولو”، فك إنتر عقدته في معقل نابولي حيث لم يذق طعم الفوز في الدوري منذ 18 تشرين الأول/أكتوبر 1997 (2-صفر)، وخرج منتصرا بفضل ثنائية للبلجيكي روميلو لوكاكو، محققا ثأره من مضيفه الجنوبي الذي أذله 4-1 الموسم الماضي. وأهدى لوكاكو مدربه أنتونيو كونتي فوزه المئة في “سيري آ” من أصل 145 مباراة، فيما زاد الضغط على جينارو غاتوزو الذي خسر إثنتين من مبارياته الثلاث حتى الآن كخلف لمعلمه كارلو أنشيلوتي في تدريب نابولي الذي تجمد رصيده عند 24 نقطة في المركز الثامن. وكان إنتر الأفضل في البداية وهدد مرمى مضيفه الجنوبي أكثر من مرة قبل أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 24 عبر البلجيكي روميلو لوكاكو الذي انطلق من قبل منتصف الملعب بعد أن فقد نابولي الكرة في منطقة ضيفه نتيجة انزلاق جوفاني دي لورنتسو، وواصل توغله دون أي اعتراض دفاعي حتى وصل الى المنطقة وسدد الكرة بقوة على يمين أليكس ميريت. واستفاد اللاعب السابق لمانشستر يونايتد الإنكليزي من خطأ آخر من نابولي لتسجيل هدفه الثاني في اللقاء والعاشر بعيدا عن “جوسيبي مياتزا” من أصل 14 بالمجمل حتى الآن في موسمه الإيطالي الأول، وهذه المرة من الحارس ميريت الذي أخطأ في تقدير تسديدة البلجيكي، فمرت الكرة من بين يديه وتهادت في الشباك (33). وعاد نابولي الى أجواء اللقاء قبيل انتهاء الشوط الأول، عندما لعب البولندي بيوتر زييلنسكي كرة عرضية من الجهة اليسرى نحو القائم البعيد حيث الإسباني خوسيه كاييخون، فحضرها الأخير مباشرة الى البولندي الآخر أركاديوش ميليك الذي انقض عليها وتابعها في الشباك (39). وحاول نابولي الذي تنتظره السبت مواجهة صعبة أخرى ضد لاتسيو الثالث على غرار إنتر الذي يلتقي أتالانتا الخامس، إدراك التعادل، لكن الهدف جاء من الجهة المقابلة بخطأ دفاعي آخر وهذه الكرة لليوناني كوستاس مانولاس الذي أخفق في اعتراض كرة عرضية من الأوروغوياني ماتياس فيتسينو، فسقطت الكرة أمام الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز الذي تابعها في الشباك (62). وعلى ملعب “سان سيرو”، استمرت معاناة ميلان إن كان من ناحية النتائج أو التسجيل، وذلك على الرغم من استعانته مجددا بالنجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش الذي نزل في الشوط الثاني من المباراة ضد سمبدوريا دون أن يتمكن من تغيير نتيجة التعادل السلبي. لكن ابن ال38 عاما لم يقدم شيئا يذكر وبقي التعادل السلبي سيد الموقف حتى نهاية اللقاء، ليكتفي ميلان ب16 هدفا في 18 مباراة خاضها في الدوري هذا الموسم وبنقطة رفع بها رصيده الى 22. ولم يعرف ميلان طعم الفوز سوى مرتين في آخر ثماني مباريات له، وتلقى في المرحلة الأخيرة قبل العطلة الشتوية خسارة قاسية بخماسية نظيفة أمام مضيفه أتالانتا الذي كرر هذه النتيجة الأحد ورفع رصيده الى 48 هدفا في 18 مباراة، معززا مركزه الخامس على حساب ضيفه بارما بفضل الأرجنتيني أليخاندرو غوميز (11) والسويسري ريمو فرويلر (34) والألماني روبن غوزنس (43) والسلوفيني يوسيب إيليشيتش (60 و71).