أطلق المجلس الوطني للصحافة منذ التاسع من شهر دجنبر حملة تحسيسية واسعة حول قراءة الصحافة الورقية والإلكترونية المغربية تحت شعار: “لندعم الصحافة المهنية والأخلاقية”، ساهمت فيها كل الصحف المغربية والقنوات التلفزية وجل الإذاعات والمواقع الإلكترونية الوطنية. وتندرج هذه الحملة في إطار “الخطة الوطنية لتنمية قراءة الصحف” التي تبناها المجلس ضمن برنامج لجنة المنشأة الصحافية وتأهيل القطاع، وذلك في إطار الاختصاصات المنصوص عليها في القانون 90.13 وكذا في النظام الداخلي للمجلس، وتشمل الخطة إضافة إلى الحملة التحسيسية شقا متعلقا بالتربية على الإعلام، يتضمن مشروع اتفاقية مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي حول استحداث برامج خاصة بالمدارس للتحسيس بقراءة الصحافة في أفق إدماج مادة للصحافة في التعليم، وكذا دروس حول التحليل الإعلامي للتمييز بين الأخبار المهنية والأخبار المخادعة والزائفة، إضافة إلى مشروع اتفاقية مع اليونيسكو في مجال التربية، ومشروع شراكة مع غوغل وفايس بوك حول تقصي الحقائق لمحاربة الأخبار المضللة. وإضافة إلى الدراسة التحيينية حول قراءة الصحف المغربية، تتضمن الخطة الوطنية لتنمية قراءة الصحف إنشاء صندوق وطني لتنمية قراءة الصحافة المطبوعة والإلكترونية لتمويل كل المجهود الخاص بتطوير الصحافة التي تلبي حق المواطن في إعلام متعدد ومستقل ومسؤول. وفي هذا الإطار الشامل، كانت حصيلة الحملة التحسيسية لقراءة الصحف التي ستستمر إلى غاية 7 يناير جد إيجابية، بحيث ساهمت فيها القنوات المغربية “الأولى” و”دوزيم” و”ميدي 1 تي في” و”تيلي ماروك” و”الأمازيغية” في 19 يوماً لحد الآن ب 533 وصلة إعلانية، شاهدها، حسب مركز قياس المشاهدة، 26 مليون متلقٍّ، كما ساهمت سبع إذاعات لحد الآن ب 115 وصلة إعلانية، فيما خصصت كل الصحافة اليومية بدون استثناء حيزا هاما للحملة، وصل خلال 19 يوما إلى 122 إعلانا، وجل الصحف الأسبوعية ب 14 إعلانا، وانخرط فيها أيضا 32 موقعا إلكترونيا بإعلانات مسترسلة و40 لوحة إشهارية. وتقدر القيمة المالية للحيز الإعلاني الذي خصص لهذه الحملة في مختلف وسائل الإعلام خلال 19 يوماً فقط ب 12 مليون درهم تقريبا، كانت كلها ممنوحة مجّانا لهذا العمل المواطن والنبيل، الذي يروم المساهمة في بناء فعل القراءة كتعبير عن المشاركة في الشأن العام وممارسة الحق في إعلام مهني وأخلاقي وحر، وتقوية صوت الصحافة الحرة في مواجهة الاستسهال والعشوائية. وإذ يشكر المجلس الوطني للصحافة كل وسائل الإعلام المغربية التي ساهمت بقوة في إنجاح هذه الحملة، فإنه يهيب بكافة المتدخلين والمعنيين والغيورين على تنمية مجتمعنا بأن ينخرطوا في هذا المجهود والذي سيتوج في شق القراءة بنداء ينخرط فيه مئات الصحافيين عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الصحافة المهنية وبحملات في 12 جهة خاصة بالتحسيس الميداني والتعبئة والتكوين المهني والأخلاقي لتأهيل قطاع إعلامي هو بدون شك عصب الحياة الديموقراطية.