الله يرحم عبد العزيز.. بهذه الكلمات علق الحبيب الركيبي، على وفاة شقيقه عبد العزيز المراكشي زعيم "البوليساريو"، الذي فارق الحياة أمس الثلاثاء بأحد المستشفيات الأمريكية عن عمر يناهز 68 سنة. الحبيب الركيبي، الذي يشغل محاميا بمدينة العيون بدا هادئا خلال حديثه ل "الأيام 24"، قبل أن يعتذر بلباقة عن الخوض في الحديث عن وفاة شقيقه عبد العزيز الذي اختار معسكر الانفصال و معاكسة بلد الأصل و المنشئ، في الوقت الذي اختار هو الدفاع عن وحدة المغرب وصحرائه كما فعل والدهما الخليلي بن محمد البشير الركيبي، الذي مازال على قيد الحياة.
واسترسل: "أتفهمك جيدا كما أتفهم أيضا طبيعة عملكم الصحفي، غير أنني لا أريد أن أتحدث في هذا الظرف بالذات، قد يكون ذلك لاحقا.. ".
وحسب معلومات حصل عليها "الأيام 24"، فقد أقامت عائلة عبد العزيز المراكشي التي تقطن مدينة العيون خيمة عزاء، واستقبلت طيلة الأمس و اليوم مئات المعزين من دعاة الانفصال و أيضا من الصحراويين الوحدويين المدافعين عن مغربية الصحراء، في مشهد انتصر فيه البعد الإنساني على الخلافات و القناعات السياسية لهذا الطرف أو ذاك. كما استقبل أيضا والد زعيم "البوليساريو" البشير الركيبي، الذي يسكن في مدينة قصبة تادلة عشرات المعزين من أصدقاء ومعارف العائلة، التي انقسم أبنائها بين فاعلين في جبهة "البوليساريو" ومدافعين عن وحدة المغرب الترابية من طنجة إلى الكويرة.