انسحب وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، اليوم الأحد، من المسيرة التي تحتضنها باريس في هذه الأثناء تضامنا مع ضحايا الأحداث الإرهابية التي ضربت فرنسا الأربعاء الماضي. وبرر مزوار موقفه برفع المتظاهرين لمجموعة من الصور الكاريكاتورية التي نشرتها أسبوعية "شارلي إيبدو" والتي تسيء للرسول.
وكان صلاح الدين مزوار حاضرا، صباح اليوم الأحد، بقصر الإليزيه بباريس لتقديم العزاء للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
وكانت الخارجية المغربية قد أكدت، أمس السبت أن وزير الخارجية صلاح الدين مزوار سيمثل المغرب في المسيرة، مشددة أنه "لا مزوار ولا أي مسؤول مغربي لا يمكن أن يشارك في هذه المسيرة، في حال رفع رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول".
وقامت وزارة الاتصال المغربية، أمس السبت بمنع صحف فرنسية من دخول المغرب بسبب نشرها لمجموعة من الرسوم المسيئة للرسول، حسب ما أكده وزير الاتصال مصطفى الخلفي.
وعلى عكس ذلك شارك في المسيرة مجموعة من الزعماء العرب يتقدمهم أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وعقيلته الملكة رانيا والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة، ووزير الخارجية المصري سامح شكري ، بالإضافة إلى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو.