في الساعات القليلة الماضية، انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع مصور، لمتظاهر شاب مضرج بدمائه، بعد أن فارق الحياة نتيجة لإصابة قوية في الرأس. لم تعرف هوية الشاب بعد، لكن تعليقات المغردين أشارت إلى أنه واحد من بين عشرات المتظاهرين الذين قتلوا في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار. وتعتذر بي بي سي عن نشر الفيديو، نظرا للمشاهد الصادمة. وعندما كان المسعفون يبحثون في جيوبه عما يثبت هويته، رن هاتفه وإذا بالمتصل والدته. ساد الصمت بين المتظاهرين المحطين بجثة القتيل، فلم يعرفوا كيف يتعاملون مع الموقف. وبعد دقائق كسر الصمت وتعالت الأصوات المطالبة بعدم الرد على الهاتف. https://twitter.com/Samar82664140/status/1201041621707567104 https://twitter.com/TokaJb2/status/1200726250807017473 تتواصل المشاهد المأساوية بالعراق منذ اندلاع الاحتجاجات في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إذ تضج وسوم مثل #الناصرية_تنزف و#العراق_ينتفض بمشاهد مشابهة. قد يصادف المتصفح لتسلسل الأحداث في العراق صور شبان وشابات يرفعون لافتات دونت عليها رسائل للقناصين الذين يقول متظاهرون إنهم سبب سقوط هذا العدد الهائل من القتلى في الاحتجاجات الأخيرة. وتظهر هذه الصورة شابا يحمل لافتة كتب عليها “لا تقتلني أمي بانتظاري”. https://twitter.com/k2_ah1/status/1200612592571432960 https://twitter.com/malarab1/status/1200789777718685699 https://twitter.com/firasalsarrai/status/1201126706368700418 ووثق فيديو آخر صرخة أب مكلوم يمشي في جنازة ابنه الذي قتل خلال مظاهرات الناصرية في حين يظهر مقطع آخر امرأة وهي تقود تظاهرة بعد مقتل ولدها، وهي تهتف مفتخرة بولدها: “عفية ابني اللي ما هبط رأسي”. https://www.youtube.com/watch?time_continue=1&v=JwLVOFbh6Xc&feature=emb_logo واختزن وسم #أنا_الشهيد_القادم على قصص توثق ما يحدث في ساحات الاعتصام وتؤكد على صمود المتظاهرين العراقيين وإصرارهم على تحدي الرصاص حتى تتحقق مطالبهم. وبمناسبة “يوم الشهيد”،أقام آلاف العراقيين في عدة محافظات سرادق عزاء وأعلنوا الحداد تضامنا مع ضحايا محافظتي ذي قار والنجف. https://twitter.com/VqnD7RO41xWo61N/status/1200948445164519424 https://twitter.com/Khalid1_Waleed/status/1200814091763376131 وفي الأول ديسمبر /كانون الأول من كل عام يحيي العراقيون “يوم الشهيد” تخليدا لذكرى قتلى الحرب العراقية الإيرانية. وجاء “يوم الشهيد” هذا العام مختلفا إذ قتل أكثر من 40 متظاهرا خلال يومين فقط في محافظة ذي قار. وارتفعت حصيلة ضحايا شهرين من الاحتجاجات الشعبية ضد الفساد وتردي الخدمات العامة إلى أكثر من 400 قتيل. وكانت السلطة القضائية العراقية أمرت بالقبض على القائد العسكري الفريق، جميل الشمري، في إطار التحقيق في قضية قتل المتظاهرين بمدينة الناصرية بمحافظة ذي قار، جنوبي البلاد. وأفادت وسائل إعلام عراقية بأن ضابطا حكم عليه بالإعدام بعد إدانته بقتل المتظاهرين في محافظة واسط. وصدق البرلمان في اجتماعه الأحد على استقالة عبد المهدي التي أعلنها الجمعة تحت ضغط الأحداث الدامية الأخيرة، واستجابة لدعوة المرجع الشيعي، علي السيستاني. واعتبر نشطاء وسياسيون عراقيون وعرب استقالة عبد المهدي بأنها “غير كافية”، وطالبوا بالاستجابة لكل مطالب المتظاهرين. https://twitter.com/YZaatreh/status/1200433742017421312 https://twitter.com/Noor_rn16/status/1200749900184653825 img src="https://a1.api.bbc.co.uk/hit.xiti/?s=598346&p=arabic.trending.story.50615569.page&x1=[urn:bbc:cps:62781863-913f-ac47-aaf8-93dacf5778c9]&x4=[ar]&x5=[https://www.bbc.com/arabic/trending-50615569]&x7=[article]&x8=[synd_nojs_ISAPI]&x9=[مظاهرات العراق: "أم تتصل هاتفيا بولدها القتيل" مشاهد موجعة من الناصرية توثقها مواقع التواصل]&x11=[2019-12-01T16:34:59Z]&x12=[2019-12-01T16:34:59Z]&x19=[alayam24.com]"