لم يكن تأهل المنتخب المصري (تحت 23 عاما) لأولمبياد طوكيو 2020 الحدث الوحيد الذي ميّز مباراة الفراعنة مع منتخب جنوب إفريقيا، إذ شهدت المباراة تضامن بعض اللاعبين والمشجعين مع القضية الفلسطينية، الأمر الذي أثار انقساما حول إطلاق الشعارات السياسية في الملاعب الرياضية. Reuters فقد وضع اللاعبان المصريان أسامة جلال ومصطفى محمد يديهما على عينيهما تضامنا مع الصحفي الفلسطيني معاذ عمارنة، الذي فقد إحدى عينيه برصاصة مطاطية قبل أيام. لاعبا المنتخب الأوليمبي «أسامة جلال»، و«مصطفى محمد» يتضامنان مع الصحفي الفلسطيني #معاذ_عمارنة pic.twitter.com/fIAWRIybx9 — محمد جمال هلال (@gamal_helal) November 19, 2019 كما أطلقت الجماهير الغفيرة التي حضرت المباراة هتافات مؤيدة للقضية الفلسطينية إضافة إلى رفع العلم الفلسطيني. هتاف الجماهير باسم فلسطين في مباراة جنوب افريقيا . طمني ان البلد بخير برجالتها . ولابد من يوم تسترد فيه كرامتها. Gepostet von Mohamed Abou Shama am Dienstag, 19. November 2019 https://twitter.com/Magicanoo74/status/1196941637668212736 وانقسمت الآراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين من اعتبر أن التضامن في ملاعب كرة القدم حق وأقل ما يتعين فعله ومن يرى أن المسائل السياسية يجب أن تبقى بعيدة عن الرياضة. وأثنى علي صالح على “الثقافة السياسية” التي يتمتع بها لاعبو المنتخب المصري الأولمبي، معتبرا أنهم استغلوا فرصة التضامن مع الصحفي الفلسطيني أحسن استغلال. من الحاجات المُميزة في #المنتخب_الأوليمبي هي إنهم مُلمين بالأحداث السياسية وفرصة لتوجيه رسائل من خلال احتفالات اللاعيبة بأهدافهم زي ما تمثل في لقطة وضع الإيد ع العين الشمال تضامنًا مع الصحفى الفلسطيني .. بخلاف رفع العلم في الاستاد؛ عملوا اللي الكبار مقدروش يعملوه لا بره ولا جوه — Aly Salah (@aly_slh) November 19, 2019 واستغرب حسام الدين رباح اعتبار البعض رفع العلم الفلسطيني في تجمع كروي تسييسا ملقيا اللوم على “النظام” الذي لا يسمح بذلك. رفع علم فلسطين الدولة المحتلة ومحاولة تأييدها ولو بهتاف في تجمع كروي اصبح تسييسا بالنسبة لبعض! لا الوم هؤلاء اطلاقا، فاللوم على النظام الذي لا يسمح بهتاف ضد كيان من المفترض انه عدو ازلي للمسلمين بدعوى عدم تسييس الرياضه! اللوم على نظام يصفق ويتعاون مع الكيان — Hussam Eldin Rabah (@TwisToR_) November 20, 2019 كما تداول الناشطون صورة وتسجيل فيديو يظهران رجال أمن وهم يعتقلون مشجعا “بعد رفعه العلم الفلسطيني” ولكن لم يتسن لبي بي سي التأكد من تفاصيل تلك الواقعة بشكل مستقل. الأمن المصري اعتدى على شاب رفع علم فلسطين بالاستاد في مباراة مصر وجنوب افريقيا pic.twitter.com/DYZqYkF1hq — İslam aziz (@zizo_un) November 19, 2019 لحظة القبض على حامل علم فلسطين من او$اخ الحكم وهتاف الجمهور سيبو pic.twitter.com/GU3uvKZqWC — んodム3آلُٻڊيَلُ (@Checkihh) November 20, 2019 وقد أعاد تضامن أسامة جلال ومصطفى محمد إلى الأذهان حادثة تضامن نجم كرة القدم المصري محمد أبو تريكة مع غزة عام 2008، والتي تلقى على إثرها إنذارا من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. https://twitter.com/abdelnasser__/status/1197121719317803009 في المقابل اعتبر محمود المالكي أن “استخدام السياسة مع الرياضة يمكن أن يأتي بمصائب هما في غنى عنها”. قرار سليم والناس بقي عندها وعي . استخدام السياسة مع الرياضة ممكن يعمل مصيبة نانية في الاستاد .واحنا مصدقنا ومش ناقصين — محمود المالكي♏⚓♏ (@mahmoudnail) November 20, 2019 وفي نفس السياق قال عادل عبدو إن مصلحة اللاعبين “ألا تكون لهم توجهات أو انتماءات سياسية وإنه لا داع لخلط الرياضة بالسياسة”. من مصلحتهم وحفاظا علي مستقبلهم اتمني ان لايكون لهم توجهات او انتماءات سياسيه ولا داعي لخلط الرياضه بالسياسه …يركزوا في الكوره وبس ..نصيحه — Adel Abdo (@adelabdo900) November 19, 2019 وتحظر قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على اللاعبين تمرير الرسائل السياسية أو العقائدية أو الطائفية على القمصان أو تحتها. وكان الفيفا قد فرض غرامات مالية على اتحادات كل من إنكلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية بعد عرض شعارات سياسية خلال مباريات منتخباتها في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2018.