لا يزال الجدل مستمرا بالمغرب بسبب أغنية لثلاثة من مغنيي الراب "سيمو الكناوي، لزعر، ولد الكرية" أطلقوا عليها "عاش الشعب"، تنتقد أوضاع البلاد وتدعو إلى العدالة الاجتماعية. وتصدرت أغنية التي نشرها مغني الراب "ولد الكرية" في قناته الرسمية ترتيب مقاطع الفيديو الأكثر مشاهدة على موقع "يوتيوب" بالمغرب خلال الأيام القليلة الماضية، إذ تطالب بمحاربة الفساد والمساواة في توزيع الثروات.
وقال الإعلامي الحسين مجدوبي، عبر فيسبوك: "أغنية عاش الشعب تصبح نشيد المقهورين".
فيما اعتبر الناشط الحقوقي خالد البكاري، أن "ما يجب تحليله ليس كلمات الأغنية، لكن تصدرها لأكثر مقاطع الفيديو مشاهدة، وهو ما يقتضي من المسؤولين والسياسيين التقاط الرسالة".
وأضاف البكاري عبر فيسبوك، "على السياسيين أن يفهموا من خلال الأغنية، أن الجيل الجديد يعرب عن سخطه بتعبيرات وخطاب مختلف، بسيط وواضح ومباشر".
في المقابل، انتقد مدير نشر جريدة الأحداث، المختار الغزيوي، الفرقة التي أطلقت الأغنية.
وقال عبر فيسبوك: "إذا التقى أحد أنصار الراب، مع أحد أعضاء هذه المجموعة الغنائية الثلاثة، سيخاف على هاتفه المحمول الذي يكتب به عاش الشعب، وعلى عدد من الأمور الأخرى (في إشارة إلى إمكانية تعرضه للسرقة)".
ومن بين كلمات الأغنية "قلي واش غادي نسكتو على لي خلا دار باها (قل لي هل سنصمت تجاه من أجهز على كل شيء؟).. ما غادي يكفيكم معانا ترهيب أو قرطاس (لن يجديكم نفعا الترهيب أو الرصاص؟).. إلى ما قدرش تحس بهضرتي يا الله تنحاو و زول (إذا لم تفهم كلامي قدم استقالتك وارحل)".
كما تقول أيضا "شي كا يخاف من هضرتنا وشي كا يخاف من لساننا (هناك من يخاف من كلامنا ومن لساننا)، ما عرفينش أننا مذبوحين والأزمة هي لي مهضرانا (لا يعرفون أننا مذبوحون والأزمة هي التي جعلتنا نتحدث ونغني).. أنا المواطن المغربي لي عمقتو جرحو.. أنا الأم لي بكاو ولادها في البحر يا ما بكيت.. بلا ما تسوليني على الثروة شكون لي كلاها (لا تسألني عن الثروة من أكلها).
وعلى أثر هذه الأغنية تم توقيف الرابور سيمو الكناوي فيما كشف ولد الكرية عبر فيديو متداول عن صدور مذكرتي بحث في حقه وكذلك في حق الرابور لزعر.
وقد تضمنت هذه الأغنية عددا من عبارات السب والقذف تجاه السلطات.