اختفت طائرة ركاب تابعة لشركة مصر للطيران من على شاشات الرادار أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة. وقالت شركة مصر للطيران إنها استلمت برقية استغاثة من الطائرة في الساعة الساعة 04:26 فجرا بالتوقيت المحلي، وذلك عن طريق الجيش المصري. ولكن الجيش نفى لاحقا ان يكون قد تسلم اي رسالة من هذا النوع في تصريح نشره على موقع الناطق العسكري في فيسبوك. وكانت الطائرة تقل 56 راكبا، من بينهم 3 أطفال، و10 من أفراد طاقم الطائرة، بحسب ما ذكرته الشركة. وذكرت مصادر أنه فُقدَ الاتصال بالطائرة عند نقطة كومبي الحدودية بين مصر واليونان فوق البحر المتوسط. وفي وقت لاحق، نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر يوناني قوله إن الطائرة تحطمت في البحر على مسافة 130 ميلا بحريا من جزيرة كارباثوس اليونانية بينما كانت تحلق في الاجواء المصرية. وقال مصدر مسؤول بمصر للطيران إن الرحلة رقم MS804 فقدت الاتصال بأجهزة الرادار في تمام الساعة 02:45 بتوقيت القاهرة. وكانت الطائرة، وهي من طراز "آيرباص A320" على ارتفاع 37.000 قدم (11,300 متر)، بحسب مصر للطيران. وشكلت السلطات غرفة طوارئ لمتابعة موقف طائرة الركاب. ومن المقرر ان تعقد الشركة مؤتمرا صحفيا فى مطار القاهرة في الساعة الواحدة والنصف بالتوقيت المحلى بحضور مجموعة من أسر ركاب الطائرة.
ويجري التنسيق في عمليات البحث عن الطائرة مع السلطات اليونانية.
وقد وصلت فرق البحث والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة المصرية إلى الموقع المحدد للبحث ولا يزال البحث جاريا. وغادرت الطائرة باريس الأربعاء في الساعة 23:09 بالتوقيت المحلي، وكان من المفترض أن تصل إلى العاصمة المصرية الخميس حوالي الساعة 03:00 بالتوقيت المحلي. "كل الاحتمالات واردة" وفي وقت لاحق الخميس، قال رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس إنه "لا ينبغي استثناء اي نظرية" حول اختفاء الطائرة المصرية. واتفق الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي على "التعاون بشكل وثيق" في سبيل التوصل الى الظروف التي ادت الى اختفاء الطائرة. وعقد الرئيس الفرنسي اجتماعا طارئا لحكومته صباح الخميس لتدارس موضوع اختفاء الطائرة المصرية.
وحسب موقع Flightradar 24 المتخصص بتعقب الرحلات الجوية، فإن الطائرة المفقودة كانت اكملت رحلات الى اسمرة في ارتيرياوقرطاج في تونس قبل توجهها الى باريس عن طريق القاهرة. ووصل رئيس الوزراء المصري شريف اسماعيل الى مطار القاهرة للاشراف على عمليات البحث كما وصلته اسر المسافرين حسبما اعلن تلفزيون النيل المصري. وقال خبير الطيران المدني اليكس ماشيراس لبي بي سي إن طائرة الايرباص 320 تستخدم بشكل واسع للرحلات الجوية القصيرة المدي، وان سجلها من ناحية الامان "رائع." وكانت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران خطفت في آذار / مارس الماضي وحول مسارها الى قبرص. واستسلم الخاطف لاحقا دون ان يلحق بأي من المسافرين اذى. وفي اكتوبر الماضي، تحطمت طائرة ركاب روسية في صحراء سيناء المصرية بعد وقت قليل من اقلاعها من مطار منتجع شرم الشيخ مما اسفر عن مقتل ركابها ال 224. وقال مسؤولون روس ومصريون لاحقا إنها تحطمت بفعل قنبلة. وقال التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الاسلامية" إنه اسقط الطائرة. يذكر ان لشركة مصر للطيران اسطولا مكونا من 57 طائرة من صنع شركتي ايرباص وبوينغ، منها 15 طائرة ايرباص 320 مماثلة للطائرة المفقودة. وكان آخر حادث تتعرض له طائرة تابعة للشركة المصرية وقع في ايار / مايو 2002، عندما تحطمت طائرة من طراز بويتغ 737 تابعة للشركة لدى محاولتها الهبوط في مطار قرطاج في تونس. واسفر ذلك الحادث عن مقتل 14 شخصا.