أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، الثلاثاء، أن العلاقات الثنائية بين جمهورية غواتيمالا والمملكة المغربية تشهد "دينامية قوية". وأوضح الطالبي العلمي، الذي كان يتحدث خلال جلسة رسمية لكونغرس غواتيمالا، أن تبادل فتح السفارات بين البلدين وتطابق مواقفها على المستوى الدولي دليل على "الدينامية القوية" التي تمر منها العلاقات الثنائية.
وقال إن "دورنا كبرلمانيين أن نعمل على التقريب بين البلدين والشعبين الصديقين"، وهو ما يتماشى مع طموحات حكومتي البلدين من أجل تطوير مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية.
وعقد كونغرس غواتيمالا جلسة رسمية بمناسبة زيارة الوفد البرلماني المغربي، تم خلالها عزف النشيد الوطني بحضور مختلف الفرق البرلمانية، كما تم توشيح السيد راشيد الطالبي العلمي بوسام الصليب الأكبر لكونغرس غواتيمالا، فيما وشحت النائبة الثانية لرئيس مجلس النواب، كنزة الغالي، بوسام من درجة قائد.
وقال الطالبي العلمي إن هذا التكريم "يتوج مسارا طويلا من التعاون بين مجلس النواب بالمغرب وكونغرس غواتيمالا، كما سيعطي دفعة قوية لمستقبل علاقات التعاون بين المؤسستين التشريعيتين" خدمة للقضايا المشتركة.
وأضاف رئيس مجلس النواب أنه بالرغم من بعد المسافة بين البلدين، إلا "أننا نتقاسم قيما متماثلة ونواجه تحديات تنموية متشابهة، تتعلق بالبيئة والأمن، كما نتشاطر التطلعات نفسها نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والأمن والسلام".
وبعد أن ذكر بانضمام المغرب كعضو ملاحظ لأهم منظمتين تشريعيتين بالمنطقة، ويتعلق الأمر ببرلمان أمريكا الوسطى (بارلاسين) و منتدى رؤساء المؤسسات التشريعية بأمريكا الوسطى والكاريبي (فوبريل)، أبرز أن هذا الانضمام يعتبر فرصة إضافية للبرلمان المغربي من أجل "تعميق الحوار وتمتين التقارب مع كونغرس غواتيمالا، البلد الفاعل في المنظمتين معا".
وخلص إلى التأكيد على الدور الأساسي للدبلوماسية البرلمانية في "تقوية علاقات الصداقة والتعاون بين الشعبين والبلدين الصديقين".
يذكر أن راشيد الطالبي العلمي، الذي يقود وفدا برلمانيا في جولة بأمريكا الوسطى تشمل كلا من سالفادور وغواتيمالا ونيكاراغوا، حظي في وقت سابق من الثلاثاء باستقبال من طرف رئيس جمهورية غواتيمالا، جيمي موراليس.