اهتزت ساكنة دوار تيزرت، جماعة إيمي نتيارت دائرة إيغرن بإقليم تارودانت أمس الأربعاء، على فاجعة إثر مصرع 7 أشخاص ومفقودين، حيث ما تزال السلطات المحلية تواصل أبحاثها بحثا عن ضحايا جدد نتيجة السيل الجارف بالوادي . وعرف الحادث استنكارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد انتشار مقاطع فيديو تكشف النقطة السوداء التي أنشئ فيها الملعب، واصطدمت الآراء بين من يتحمل المسؤولية في هذه الفاجعة التي أودت بشباب المنطقة . في هذا الإطار، قال عبد الكبير العلوي الصوصي الأستاذ الجامعي بكلية الحقوق بمكناس في اتصال هاتفي مع "الأيام24"، بأن بناء ملعب وسط الوادي يعد خطأ قاتلا، مبرزا أن السلطات بالمنطقة أشرفت على بناءه في الوقت الذي تعد فيه هذه المنطقة المتموقعة بين الجبال معرضة في أي وقت للسيول مما يهدد بشكل حقيقي أرواح المواطنين. وأوضح الصوصي، بأن الوادي ملك عام، وللسلطات العمومية القوة لأجل إزالة الملعب ومنع تشييده بذلك المكان، مبرزا أن وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء والمصالح التابعة لها تتحمل المسؤولية، لأنها تملك ما يسمح لها من الوسائل لأجل عدم وقوع كارثة من هذا النوع. من جهة أخرى، أضاف الصوصي، بأن المغرب يتوفر على أنظمة رصد جوي متطور تتنبأ بوقوع كوارث على مدى أسابيع ، متسائلا عن سبب عدم التنبؤ بوقوع سيل جارف بدوار تيزرت الذي وقعت فيه الفاجعة والتي ذهب ضحيتها سبعة أشخاص. وتابع الصوصي بالتأكيد، أن الأرصاد الجوية لها نشرة إنذارية سابقة على وقوع الفيضانات، حددت بموجبها التساقطات المطرية التي يمكن أن تهطل وحجمها على المناطق التي تضررت، وأن الدولة ومن معها لم تتعامل معها بما يجب، قبل وقوع الفيضانات، ولم تتخذ ما يمكن اتخاذه قبل وقوع الأضرار، وبالتالي تكون الدولة والجماعات الترابية (الجهات والعمالات والجماعات الحضرية والقروية المعنية) وكذا المؤسسات العامة ( المراكز الفلاحية التي تتولى تدبير السدود) كل فيما يخصه مسؤولة من هذه الناحية.