تواصل السلطات الإقليمية والمحلية وعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية عملية البحث عن مفقودين ضمن ما بات يُعرف "فاجعة تارودانت"، التي شهدت مصرع سبعة أشخاص، وفقدان شخص واحد على الأقل؛ وذلك إثر السيول الجارفة التي عرفتها جماعة "إمي نتيارت"، ضواحي تارودانت. عبد السلام الضعيف، رئيس الجماعة الترابية إمي نتيارت، قال في اتصال أجرته معه هسبريس إن "مختلف السلطات تواصل عملية البحث عن مفقودين محتملين"، إذ "تمت الاستعانة بمروحيتين عسكريتيْن وأخرى مدنية في عملية البحث المتواصلة إلى حدود اللحظة"، مضيفا أن "محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي غادر قبل لحظات المنطقة، بعد أن تفقّد الوضع بمكان الفاجعة". وأورد المسؤول المنتخب أن "السلطات الإقليمية تجندت منذ اللحظات الأولى لوقوع هذه الفاجعة من أجل الوصول إلى المفقودين المحتملين، وسخرت لذلك كل الإمكانيات المتوفرة"، وزاد: "لازالت عمليات البحث جارية؛ فيما تحضر السلطات الإقليمية مراسيم دفن المتوفين". وكان عامل إقليمتارودانت، الحسين أمزال، أكّد للحاضرين بمكان الفاجعة، ليلة أمس، أنه "تلقى تعليمات ملكية، إلى جانب تعليمات وزير الداخلية، من أجل الإشراف الميداني على عملية البحث عن المفقودين، ومواساة أسر المتوفين، ضحايا هذه الفاجعة". يُشار إلى أن ملعب "تزيرت" بجماعة إمي نتيارت بإقليمتارودانت شهد مساء أمس مصرع سبعة أشخاص وفقدان واحد على الأقل، إثر السيول التي جرفته، في وقت كان يشهد إجراء مقابلة في كرة القدم بين فريقين محليين. وفي سياق مرتبط، قالت عمالة إقليمتارودانت، في بلاغ لها، إنه إثر التساقطات المطرية الغزيرة والفيضانات التي عرفها إقليمتارودانت، أمس الأربعاء، والتي أدت إلى وفاة 7 أشخاص بدوار تيزرت (جماعة إيمي نتيارت، دائرة إيغرن)، واعتبار شخص واحد في عداد المفقودين، وإنقاذ شخص آخر مصاب بجروح، تجندت جميع المصالح المعنية، منذ مساء أمس لمواجهة آثار هذه الفيضانات. وأضاف المصدر ذاته أنه تمت، في هذا الإطار، تعبئة كافة الوسائل البشرية، من عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ورجال وأعوان السلطة ومنتخبين والمجتمع المدني، واللوجستيكية من آليات وسيارات الإسعاف. وعملت السلطات، يضيف البلاغ، على تسخير مروحية وطائرة من نوع "defender"، وفرقة التأنيس، التابعة للدرك الملكي، لمواصلة البحث عن الشخص المفقود وتقديم الدعم للمواطنين بهدف التخفيف من تداعيات الفيضانات التي عرفتها المنطقة.