أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، أن الجيش أجرى تجربة تحليق لطراز من الصواريخ، كان محظورا منذ أكثر من 30 عاما، بموجب معاهدة تخلت عنها كل من الولاياتالمتحدةوروسيا هذا الشهر. وأجريت التجربة قبالة ساحل ولاية كاليفورنيا، الأحد، وتشكل استئنافا لسباق التسلح الذي يخشى بعض المراقبين أن يفاقم التوترات بين واشنطنوموسكو.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قالت إنها ما زالت مهتمة ب"السيطرة المفيدة" على الأسلحة، لكنها تشكك في رغبة موسكو الالتزام ببنود المعاهدة.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إنها أجرت تجربة على نسخة معدلة للصاروخ "كروز توماهوك" البحري، لكنه يطلق برا.
وأوضحت أن الصاروخ أطلق من جزيرة سان نيكولاس، وأصاب هدفه بدقة بعدما حلق لأكثر من 500 كيلومتر.
وكان الصاروخ مسلحا برأس حربية تقليدية وليست نووية.
وفي وقت سابق من أغسطس الجاري، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، انسحاب واشنطن رسميا من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى مع روسيا.
ونقلت "فرانس برس" عن بومبيو قوله، إن واشنطن أعلنت بصفة رسمية انسحابها من المعاهدة، التي أبرمت عام 1987 إبان الحرب الباردة.
وأضاف، خلال زيارة إلى بانكوك للمشاركة في قمة إقليمية، أن "انسحاب الولاياتالمتحدة من المعاهدة يبدأ مفعوله اليوم (الثاني من أغسطس)"، مشيرا إلى أن "روسيا هي المسؤول الوحيد عن انتهاء المعاهدة".
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "في الثاني من أغسطس 2019 ومبادرة من الجانب الأميركي، انتهت المعاهدة بين الاتحاد السوفياتي (الذي كان صامدا وقت توقيع الاتفاق) والولاياتالمتحدة، حول الحد من صواريخهما المتوسطة والقصيرة المدى".
ودعا وزير الخارجية سيرغي ريابكوف الولاياتالمتحدة إلى تجميد نشر الصواريخ المتوسطة المدى، بعد أن انتهت المعاهدة.