كشفت مصادر مطلعة، بمخيم "السمارة"، (أكبر تجمع سكاني بمخيمات تندوف)، عن احتجاجات عائلات ضحايا حادثة "عين بنتيلي"، بموريتانيا، ضد قيادة الجبهة، تنديدا ب "تخاذلها في حماية والدفاع عن أبنائها المقتولين من قبل الجيش الموريتاني"، منتصف الشهر المنصرم. وكان ما يقارب ال20 شابا صحراويا من مخيمات تندوف، قد لقوا حذفهم برصاص الجيش الموريتاني، إثر محاولتهم تهريب بضاعة من المخدرات صوب شمال مالي، عبر الصحراء الموريتانية".
واستنكر اهالي الضحايا، "سكوت القيادة" على فعلة الجيش الموريتاني لأبناء المخيمات، مطالبين القيادة ب"التدخل العاجل لحل المشكل وتسليم باقي المعتقلين الصحراويين في سجون موريتانيا".
وأشارت أنباء محلية موريتانية، أن السلطات الموريتانية أبلغت قيادة البجهة، بأنها كدولة لا تتعامل مع العائلات، وأنها لن تحدد مكان دفن القتيلين دون الحصول على طلب رسمي من جبهة البوليساريو".
الأمر الذي أثار حفيظة أهالي الضحايا، لتطالب من الجبهة "التدخل من أجل الكشف عن مكان القتيلين"، لكن دون جدوى.
ويشير متتبعون للشأن الإجتماعي في المخيمات، إلى أن "الأجواء المشحونة" التي باتت بين ساكنة المخيمات، من شأنها أن تدفع مئات ساكنة المخيمات، إلى العودة إلى المغرب، بسبب "القمع واليأس" الممنهج من قبل قيادة الرابوني، تجاه الساكنة.