حقق المنتخب الجزائري لكرة القدم بداية قوية لمشاركته في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 في مصر، بتحقيقه فوزا صريحا على كينيا 2-صفر في المباراة التي أقيمت بينهما الأحد ضمن منافسات المجموعة الثالثة. وتساوت الجزائر في صدارة المجموعة مع السنغال التي فازت بنتيجة مماثلة على تنزانيا 2-صفر، في مباراة خاضها المنتخب الأول بغياب نجم الهجوم لاعب ليفربول الإنكليزي ساديو مانيه بسبب الإيقاف.
وعلى استاد 30 يونيو (الدفاع الجوي) في القاهرة، قدمت الجزائر أداء هو من الأفضل حتى الآن في البطولة التي تأمل بإحراز لقبها للمرة الثانية بعد 1990 على أرضها. وسيطر لاعبو المدرب جمال بلماضي بشكل كبير على المجريات منذ الشوط الأول الذي تمكنوا فيه من تسجيل هدفين عبر بغداد بونجاح (34 من ركلة جزاء) ورياض محرز (43)، في ظل غياب كيني شبه كامل لاسيما للاعب توتنهام الإنكليزي فيكتور وانياما.
ودفع بلماضي برايس مبولحي في حراسة المرمى، وجمال بن العمري وعيسى ماندي ورامي بن سبعيني ويوسف عطال في الدفاع، وفي الوسط عدلان قديورة واسماعيل بن ناصر ورياض محرز ويوسف البلايلي، إضافة الى سفيان فغولي وبغداد بونجاح.
وبدأ الأخير، لاعب السد القطري، الضغط الجزائري منذ الدقيقة الأولى بتسديدة في ختام الدقيقة الأولى من زاوية ضيقة على يسار منطقة الجزاء، لكن محاولته علت مرمى الحارس الكيني باتريك متاسي.
وتصاعد الضغط الجزائري تدريجا، لاسيما عبر البلايلي وفغولي وبونجاح الذي حصل في الدقيقة 12 على خطأ على حافة المنطقة بعد عرقلة من عبود عمر. ونفذ محرز الركلة الحرة فارتدت من حائط الصد لركنية.
وكاد المنتخب الجزائري يفتتح التسجيل اثر هجمة مرتدة سريعة أوصل في ختامها فغولي الكرة الى البلايلي المتقدم سريعا، فعاجل الحارس الكيني بتسديدة لولبية سريعة من خارج المنطقة، أبعدها الأخير ببراعة (25).
وانتظر ثعالب الصحراء حتى الدقيقة 33 واختراق يوسف عطال للمنطقة الكينية بعد مجهود فردي من الجهة اليسرى، حصل خلاله على ركلة جزاء اثر عرقلة من دينيس أومينو، نفذها بونجاح بهدوء أرضية على يسار الحارس الذي ارتمى نحو الجهة الأخرى، مسجلا الهدف الأول (34).
وكاد الهداف بونجاح يضيف الهدف الثاني برأسية من مسافة قريبة لكنها علت العارضة (40)، قبل ثلاث دقائق من هز محرز الشباك الكينية مرة جديدة اثر تقدم بارع على الجهة اليسرى لاسماعيل بن ناصر تخلله تبادل للكرة مع البلايلي، فتمريرة أرضية لداخل المنطقة عاجلها محرز بتسديدة قوية غيرت مسارها قدم المدافع الكيني عبود عمر لداخل الشباك (43).
وتراجع الضغط الجزائري بشكل نسبي في الشوط الثاني، مع اطمئنان ظاهر للنتيجة في ظل عدم فعالية كينية، بينما دفع بلماضي بياسين براهيمي بدلا من البلايلي في ربع الساعة الأخير، كما دفع بأندي ديلور بدلا من بونجاح في الدقيقة 81، مانحا لاعب مونبلييه الذي حصل حديثا على الجنسية الجزائرية، فرصة خوض مباراته الأولى مع المنتخب.
وفي غياب مانيه هداف الدوري الإنكليزي الممتاز الموسم المنصرم تشاركا مع المصري محمد صلاح والغابوني بيار-إيمريك أوباميانغ، استهلت السنغال مشوارها بفوز على تنزانيا.
وغاب مانيه المتوج مع ناديه ليفربول الإنكليزي بدوري أبطال أوروبا مطلع الشهر الحالي بداعي الإيقاف بعد حصوله على بطاقتين صفراوين في التصفيات المؤهلة للبطولة الإفريقية.
وتفوق المنتخب السنغالي بقيادة مدربه ولاعبه السابق آليو سيسيه، فنيا وبدنيا على نظيره التنزاني المشارك في البطولة للمرة الأولى منذ 1980.
ونجح "أسود تيرانغا" الذين شاركوا في نهائيات مونديال روسيا العام الماضي في افتتاح التسجيل اثر هجمة مرتدة سريعة وصلت فيها الكرة الى كيتا بالدي المعار الى انتر ميلان الإيطالي من موناكو الفرنسي، فسددها بيسراه زاحفة تحت الحارس ايشي مانولا (28).
وأنقذ مدافع نابولي الإيطالي كاليدو كوليبلي مرماه من هدف أكيد عندما تدخل في اللحظة الأخيرة ليبعد كرة كانت متجهة نحو مرمى فريقه (30).
وفي الشوط الثاني استغل لاعب بروج البلجيكي كريبان دياتا تشتيتا خاطئا لدفاع تنزانيا فأطلق كرة صاروخية من 20 مترا استقرت داخل الشباك (64)، علما بأن الحكم ألغى هدفا للمنتخب السنغالي في أواخر الشوط الأول بداعي وجود لمسة يد.
وقال دياتا الذي اختير أفضل لاعب في المباراة "نشعر بالرضا لأن الفريق لعب بطريقة جيدة. المهم كان الفوز في المباراة. أرفع قبعتي الى الفريق بأكمله، نحن نسير على الطريق الصحيح".
يذكر أن افضل نتيجة سجلتها السنغال كانت بلوغ المباراة النهائية في نسخة عام 2002 حين خسرت بركلات الترجيح أمام الكاميرون.