شكل التميز والتألق والإبداع شعار سهرة الحدث البارز للزي المغربي الأصيل " قفطان 2016"، الدي احتفل بذكراه ال 20 بمدينة مراكش، بمشاركة مجموعة من مصممي الأزياء المغاربة المتمرسين. وكانت سهرة " قفطان 2016"، أكثر من استعراض للملابس التقليدية، فهي لحظة لابراز التوجهات المقبلة في مجال الخياطة والموضة الراقية المغربية، والألوان والأقمشة الخاصة بالنساء الباحثات دوما عن الأناقة والتميز.
واستطاع 14 من المصممين من خلال إبداعاتهم في مجال الأزياء، إبهار الجمهور بجمالية وسحر تصاميمهم المستوحاة من موضوع هذه الدورة "أزياء خالدة"، وابراز مدى توافق هذا الابداع مع الشكل الخارجي للنساء، وذلك عبر غنى الألوان والأحجار الثمينة الى جانب الإكسسوارات الأخرى التي تضفي سحرا وأناقة أخاذة.
وحاول كل من مريم بوصيكوك، وسميرة مهايدي كنوزي، ومريم بلخياط، ونسرين الزاكي البقالي، وسهام الهبطي، وعبد الحنين الراوح، وخديجة الحجوجي، وسليمة البوسوني، ومريام بوافي، وفوزية الناصري وزينب اليوبي الإدريسي، وفي فئة المواهب الشابة حليمة الشامي، ونادية بنجلون وأمال الإدريسي، من رفع تحدي الابداع، بمجموعة من الأزياء التي ترصد تاريخ القفطان المغربي، الذي يجسد لوحده، جزءا كبيرا من التاريخ المشرق للابتكار والابداع والذكاء .
وخلال هذه الدورة، قدم كل مصمم ستة أزياء قفطان حيث اختاروا المحافظة على الخطوط التقليدية، والتخلي عن الفصالة والخياطة غير المنسجمة، وذلك لإنجاز في نهاية المطاف قفطان يساري فساتين السهرات، بحيث يجمع بين الأناقة والبساطة مع ابراز جمال المرأة المغربية.
ولم ينحصر الابداع في مجال القفطان على النساء فقط، بل تواجد بين المصممين في الدورة ال 20 ، مصمم الأزياء المغربي ، عبد الحنين راوح المنحدر من مدينة الرباط ، الذي أطلق عنان مخيلاته الابداعية لتثمين الأزياء النسائية في اشكال جديدة وأحجام غير منتظرة.
وتخللت سهرة " قفطان 2016"، عروض فنية للمطربة سميرة بنسعيد والبشير عبدو الى جانب نجمة الروك سامية الطويل.
يشار إلى أنه بمبادرة من مجلة (نساء المغرب)، شكل القفطان منذ عشرين سنة حدثا بارزا للخياطة الراقية المغربية والعربية ، وكذا مرجعا لا محيد عنه في عالم الموضة .
وقد عملت كل دورة على تثمين الخياطة الراقية المغربية والشرقية، وتعززت بالمشاركة المكثفة لابرز مصممي القفطان المغربي، الذين حاولوا الربط بين الماضي والحاضر مع الحرص على أن يحافظ القفطان المغربي على شكله الأصيل والتقليدي.