بعدما كان من المقرر أن يتم ذلك مساء اليوم الجمعة، ألغى مجلس الأمن الدولي بشكل مفاجئ، عرض التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول الصحراء المغربية، حسب ما أورده الموقع الرسمي لمجلس الأمن الدولي، دون أن يقدم تفاصيل إضافية. ويأتي هذا التأجيل في ظل سياسة شد الحبل بين الرباط و الأمين العام للأمم المتحدة بعد الزيارة الأخيرة لبان كي مون لتندوف، و التي أثارت الكثير من الجدل، بعدما وصف التواجد المغربي في الصحراء ب "الاحتلال"، و هو ما رد عليه المغرب بمسيرة مليونية بالرباط إضافة إلى "طرد" الشق المدني لبعثة "المينورسو" في الصحراء. وحسب العديد من المراقبين فهذا التأجيل يأتي من أجل فسح المجال أمام مجلس الأمن الدولي الذي يرغب في إقناع الرباط بضرورة عودة الشق المدني لبعثة "المينورسو" للصحراء المغربية، حتى يتسنى لمجلس الأمن أن يصادق من جديد على تجديد مهام البعثة سنة إضافة كما تعود على ذلك منذ توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار سنة 1991. ومن المرتقب أن يعرض بان كيمون تقريره في غضون الأيام القليلة المقبلة، حيث سيتطرق إلى حصيلة الزيارات المتتالية للمبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء، كريستوفر روس، واستنتاجاته من خلال لقائه بمسؤولين عن المغرب و الجزائر و البوليساريو وموريتانيا، وكذلك مسار المفاوضات المتعثرة بين الأطراف المباشرة المعنية بملف الصحراء.