دعا بان كي مون إلى تمديد مهمة "المينورسو" لمدة سنة أخرى، وذلك في تقريره الجديد الذي قدمه، في وقت متأخر امس الاثنين، أمام الأعضاء الخمسة عشر بمجلس الأمم. وتم تقديم تقرير الامين العام للأمم المتحدة حول الصحراء، أمس الاثنين، أمام أعضاء مجلس الامن حسب ما أورده موقع "Le360" الذي يتوفر على نسخة من التقرير..
وأضاف ذات المصدر ان بان كي مون طالب بتمديد مهمة بعثة المينورسو لسنة إضافية حتى ابريل 2017.
كما عبر بان كي مون مرة أخرى عن أسفه لسوء الفهم الذي وقع حول استعماله لمصطلح "احتلال" لوصفه استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية، موضحا أن موقف الاممالمتحدة لم يتغير في ما يخص حل هذا النزاع المفتعل في الصحراء المغربية..
كما دعا بان كي مون اطراف النزاع إلى العودة لطاولة المفاوضات دون شروط مسبقة، وبحسن نية وذلك من أجل إيجاد حل سياسي عادل ومستدام ومقبول بين أطراف النزاع..
وكان مجلس الأمن الدولي قد قرر تأجيل الاستماع للتقرير السنوي الذي كان مقررا أن يقدمه الأمين العام للأمم المتحدة حول تطورات ملف الصحراء المغربية في الثامن من شهر أبريل الجاري، دون أن يحدد موعدا جديدا.
وكان من المقرر أن يتم استماع المجلس إلى تقرير بان كيمون مساء الجمعة 07 ابريل الجاري، قبل أن يتم إلغاء ذلك بشكل مفاجئ، حسب ما أورده الموقع الرسمي لمجلس الأمن الدولي، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
وذكرت مصادر اعلامية، آنذاك، أن تأجيل عرض بان كي مون أمام مجلس الأمن مرتبط بمحادثات كانت تجرى على مستوى عال بين الأمانة العامة للأمم المتحدة والمغرب لتطويق الأزمة التي خلفها تصريح بان كيمون عقب زيارته لمخيمات تندوف، والتي وصف فيها المغرب ب "الاحتلال"، وهو ما خلف انتقادات واسعة من المنتظم الدولي واتهامات للمسؤول الأممي بتخليه عن الحياد.
ويأتي التأجيل، حسب ذات المصادر الاعلامية، من أجل فسح المجال أمام مجلس الأمن الدولي لإقناع المغرب بضرورة عودة الشق المدني لبعثة "المينورسو" إلى الصحراء، حتى يتسنى لمجلس الأمن أن يصادق من جديد على تجديد مهام البعثة سنة إضافية كما تعود على ذلك منذ توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار سنة 1991.
ويشكل تقرير بان كي مون، أرضية النقاش للقرار الذي من المقرر أن يصدره المجلس نهاية الشهر الجاري بشأن قضية الصحراء المغربية.